أظهرت مشاهد مصورة، اليوم الأربعاء، لحظة إجلاء الجيش السوداني لعشرات الطلبة من داخل جامعة الخرطوم، بعدما كانوا عالقين في الداخل منذ اليوم الأول بسبب الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وحوصر الطلاب 4 أيام داخل الجامعة جراء الاشتباكات العنيفة، والمستمرة رغم الهدنة التي كان من المزمع تنفيذها من السادسة من مساء أمس الثلاثاء ولمدة 24 ساعة. وقدرت تقارير صحفية عدد الطلاب الذين تم اجلاؤهم بنحو 84.
فمع اندلاع المعارك يوم السبت، احتجز عشرات الطلاب والعاملين في مبنى جامعة الخرطوم، من دون أي إمدادات، كما سقط منهم قتيل وجرح آخر بسبب القصف المتبادل فيما لم يستطع الطلاب إجلاء الجريح، أو دفن القتيل حينها، حتى استطاعوا النفاذ إلى الباحة الخلفية للمبنى ودفن جثة زميلهم.
قبر الشهيد الطقيع بمباني كلية الهندسة جامعة الخرطوم الف رحمة ونور على روحك الطاهرة لا حولا ولاقوة الابالله حسبنا الله ونعم الوكيل #لا_للحرب #اجلاء_طلاب_جامعة_الخرطوم#الممرات_الامنة_حق pic.twitter.com/YCokhqtcJK
— ترامـــازول 🥀 (@TramaZoul) April 17, 2023
أزمة إنسانية
وكان مراسل العربي قد أكد اليوم، أنه منذ ساعات الصباح الأولى، بدأت طائرات تابعة للجيش السوداني عمليات استطلاع في سماء الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان، ثم ما لبث أن بدأ الاشتباك بين قوات الدعم السريع والقوات المسلّحة في محيط مقرّ القيادة العامّة، والقصر الجمهوري، ومطار الخرطوم الدولي.
وأشار مراسلنا إلى أن العاصمة تُواجه أزمة إنسانية كبيرة، مع تخطّي عدد الضحايا المدنيين الـ200 قتيل، وانقطاع التيار الكهربائي والمياه عن أحياء كبيرة من العاصمة، مع خروج محطتي الكهرباء والمياه الرئيسيتين في العاصمة عن الخدمة.
ولم توفر المواجهات المسلحة التي كان من المفترض أن تتوقف لمدة 24 ساعة بموجب الهدنة المرافق الصحية، حيث أعلنت وزارة الصحة السودانية خروج 16 مستشفى عن الخدمة جراء الاشتباكات في ولاية الخرطوم.
واندلعت هذه الاشتباكات يوم السبت الماضي، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد دقلو" حميدتي"، لتنسف المعارك اقتراب التوقيع على اتفاق سلام كان مزمعًا بين القوى المدنية والعسكر، وتنقل البلاد إلى مرحلة جديدة.