أعلنت رئيسة تايوان تساي إينج وين أن عددًا صغيرًا من القوات الأميركية منتشر في تايوان للتدريب مع جنودها، في تأكيد لوجود هذه القوات بالجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.
وتصاعد التوتر في الأسابيع الماضية بين تايوان والصين، التي لم تستبعد استخدام القوة للسيطرة على الجزيرة، مع تكثيف بكين ضغوطها السياسية والعسكرية بما شمل دخولًا متكررًا للطائرات الحربية الصينية إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي لتايوان.
وقالت تساي: "لدينا نطاق واسع من التعاون مع الولايات المتحدة بهدف زيادة قدراتنا الدفاعية".
وعندما سئلت عن عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في تايوان، قالت: "ليس بالقدر الذي يعتقده الناس".
تدهور العلاقات
وعلى الرغم من أن وسائل إعلام تايوانية ودولية عدة أوردت تقارير في السابق عن إجراء تدريبات مع قوات أميركية، قد يفاقم التأكيد الرسمي تدهور العلاقات بين واشنطن وبكين في وقت تُجري فيه الصين تدريبات عسكرية بالقرب من تايوان.
وقال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ للصحفيين ردًا على سؤاله عن تصريحات تساي: إن التعاون بين تايوان والولايات المتحدة "كثير جدًا ومتكرر جدًا".
لكنه أضاف أن تساي لم تقل إن القوات الأميركية متمركزة بصورة دائمة في تايوان، وذلك ردًا على تساؤلات مشرعين عما إذا كان وجودها بشكل دائم، وبالتالي يمكن أن يصبح ذريعة للصين حتى تهاجم الجزيرة.
وسحبت الولايات المتحدة قوات كان منتشرة بصورة دائمة في تايوان عندما قطعت العلاقات الدبلوماسية مع الجزيرة لصالح بكين عام 1979.
ومع أن واشنطن، مثل معظم الدول، لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية بتايوان فإنها حليفها الأهم والمورِّد الرئيس لها بالسلاح.