Skip to main content

"وضع متوتر لكن تحت السيطرة".. كييف تعترف بتقدم موسكو في باخموت

الجمعة 21 أبريل 2023

اعترفت أوكرانيا، اليوم الجمعة، أن القوات الروسية حققت "بعض التقدم" في المعركة الضارية للسيطرة على مدينة باخموت شرق البلاد لكنها أكدت أن الوضع تحت السيطرة.

وأدلت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني بتصريحاتها قبل فترة وجيزة من قول وزارة الدفاع الروسية إن قواتها المهاجمة تقاتل الآن في الأجزاء الغربية من باخموت، وهو آخر جزء تسيطر عليه القوات الأوكرانية في المدينة.

وكتبت ماليار على تطبيق تيليغرام للمراسلات: "الوضع متوتر، لكنه تحت السيطرة ... تُتخذ القرارات بحسب الاعتبارات العسكرية".

إلى ذلك، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة أنّه "واثق" من أنّ أوكرانيا قادرة على استعادة المزيد من الأراضي في وقت تستعد فيه كييف لشنّ هجوم مضادّ واسع النطاق على قوات الجيش الروسي.

"تحرير المزيد من الأراضي"

وردًا على سؤال لصحافيين في ألمانيا قال ستولتنبرغ: "أنا على ثقة من أنّهم سيكونون الآن في وضع يمكّنهم من تحرير المزيد من الأراضي".

وأشار وهو يتحدث على هامش اجتماع لعشرات الداعمين الدوليين لكييف في قاعدة رامشتاين الجوية إلى أن "إحدى القضايا الرئيسية هنا كانت مناقشة مختلف القدرات والأنظمة والإمدادات التي يحتاجها الأوكرانيون من أجل استعادة المزيد من الأراضي".

وأضاف أن عددًا من أنظمة الدفاع الجوي طراز باتريوت سُلّمت إلى أوكرانيا. وقال إن "ألمانيا والولايات المتحدة سلمتا بطاريات باتريوت وهي قيد الخدمة في أوكرانيا".

الكرملين لن يطلق حملة تعبئة جديدة

وفي سياق متصل، أكد الكرملين مجدّدًا الجمعة أنّه لا يعتزم إطلاق حملة تعبئة جديدة يتمّ خلالها تجنيد شبّان وإرسالهم للقتال في أوكرانيا، نافيًا بذلك تقارير صحافية أفادت بأنّ طلابًا تلقّوا أوامر استدعاء من الجيش لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية.

وفي إجابة على سؤال بشأن ما أوردته وسائل إعلام روسية عن تلقّي طلاب جامعيين في موسكو ومدن روسية أخرى أوامر استدعاء لأداء الخدمة العسكرية، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أمام الصحافيين: "ليست هناك مناقشات في الكرملين بشأن أيّ موجة تعبئة".

وأضاف: "بصراحة، هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن هذا الأمر". وتابع: "أيّ استدعاءات؟ أنا لا أعرف حتّى عمّا (تتحدثون)".

وأمر الكرملين، في سبتمبر/ أيلول بحملة تعبئة جزئية تمّ خلالها تجنيد مئات آلاف الشبّان الذين رفدوا بزخم في هجومه المتعثّر في أوكرانيا.

ومنذ ذلك الحين، انتشرت شائعات عن موجة تعبئة جديدة.

وكثرت هذه الشائعات بعد أن وقّع الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي قانونًا أقرّه البرلمان على عجل لتسهيل آلية تعبئة المطلوبين للتجنيد الإجباري.

وبحسب هذا القانون الجديد، يمكن الآن تسليم أوامر استدعاء المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية إلكترونيًا، عبر بوابة الخدمات العامة الروسية، أو حتى تسليم أمر الاستدعاء لطرف ثالث، في حين كان القانون القديم يفرض تسليم أمر الاستدعاء باليد.

واستفاد العديد من الشبّان الروس المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية من القانون القديم للتهرّب من تسلّم أوامر استدعائهم سواء عبر تجاهلها أو تغيير مكان سكنهم أو حتّى مغادرة البلاد.

ويُعتبر الشخص متهرّبًا من أداء الخدمة العسكرية وهو مطلوب للخدمة الإلزامية "إذا رفض استلام أمر استدعائه أو إذا تعذّر الوصول إليه".

وينصّ القانون على السجن لفترة طويلة لمن يتهرّب من الالتحاق بالجيش.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة