زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقرات عسكرية في منطقتي خيرسون ولوغانسك الأوكرانيتين، اللتين خضعت أجزاء منهما لسيطرة موسكو.
وكان الكرملين قد أعلن اليوم عن تلك الزيارة، كاشفًا أن بوتين حضر اجتماعًا للقيادة العسكرية في منطقة خيرسون، واستمع خلاله لتقارير من كبار قادة القوات المحمولة جوًا، ومجموعة "دنيبر" العسكرية، وضباط كبار آخرين حول الوضع في منطقتي خيرسون وزابوريجيا اللتين أعلنت موسكو أنهما جزء من روسيا.
وانسحبت القوات الروسية من مدينة خيرسون في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وعززت مواقعها على الضفة المقابلة لنهر دنيبرو تحسبًا لهجوم أوكراني مضاد.
كما زار بوتين أيضًا مقر الحرس الوطني في لوغانسك، وهي منطقة أخرى في شرق أوكرانيا ضمتها موسكو العام الماضي، فيما لم يذكر الكرملين موعد حضور بوتين الاجتماعات.
قاذفات نووية
يأتي ذلك مع إعلان وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء، بأن قاذفتين إستراتيجيتين روسيتين قادرتين على حمل رؤوس حربية نووية نفذتا طلعات دورية روتينية فوق بحر أوخوتسك، وبحر بيرنج قبالة أقصى شرق البلاد، حسبما ذكرت وكالة تاس للأنباء.
هذا ويستمر الجيش الروسي، في محاولاته لحسم معركة باخموت بشرق أوكرانيا، حيث كانت وحدات من مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة مدعومة بقوات محمولة جوًا قد أعلنت الأحد، استيلاءها على منطقتين جديدتين في المدينة.
وكان تقرير بريطاني قد أشار إلى أن القوات الأوكرانية تواجه مشاكل كبيرة تتعلق بنقص الإمداد العسكري في باخموت، ما دفعها إلى انسحابات منظمة من مواقع أُجبرت على التنازل عنها.
وكشف التقرير المخابراتي أن الدفاع الأوكراني ما زال يحتفظ بالمناطق الغربية من المدينة، لكنه يتعرض لنيران مدفعية روسية مكثفة.
وتطمح روسيا للسيطرة على باخموت علّها تحقق أكبر انتصار عسكري لها في ثمانية أشهر وفق منظورها باعتبار أن هذا التطور سيفتح طريقًا للسيطرة الروسية على مزيد من الأراضي في منطقة دونباس في الشرق الأوكراني.