أحال الاقتتال الدائر في السودان منذ أيام أفراح المواطنين في عيد الفطر إلى أحزان، وجعل في القلب غصة.
فتحت وطأة الاشتباكات غابت الطقوس الاحتفالية بالمناسبة، وتلاشت فرحة ملايين السودانيين. ووسط تزايد أعداد الضحايا من المدنيين، ألغى عدد من مساجد العاصمة الخرطوم صلاة العيد، بفعل أزيز الرصاص ودوي الانفجارات المستمر بلا توقف.
فشل جهود وقف الاقتتال
جاء ذلك على الرغم من الحديث الإيجابي لأطراف الصراع عن وقف لإطلاق النار خلال أيام العيد.
فبعدما أعلنت قوات الدعم السريع الموافقة على هدنة لاثنتين وسبعين ساعة، ظل ذلك على ما يبدو في حيّز الأقوال دون الأفعال.
في المقابل، كان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان متفائلًا بتجاوز الظروف الراهنة رغم قساوتها.
وقال: "يبقى الأمل الدائم في أننا مع شعبنا العظيم سنتجاوز هذه المحنة أكثر وحدة وقوة وتماسكًا، ويزداد هتافنا قوة: جيش واحد شعب واحد".
قوات الدعم السريع تنشر مقطعا مصورا لدبابة محترقة تابعة للجيش السوداني#السودان pic.twitter.com/TqnR2P8AQd
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 22, 2023
إلى ذلك، ترافق تجدد الاشتباكات والضربات الجوية العنيفة في العاصمة السودانية، مع فشل جهود محلية ودولية مكثفة لوقف الاقتتال.
ويعكس هذا الواقع الذي يعيشه السودان سباقًا محتدمًا نحو السلطة والسيطرة لا تأبه فيه أطراف الصراع إلا لأهدافها، في وقت يعيش فيه المدنيون أسوأ أوضاعهم في ظل انهيار محتمل للنظام الصحي والاقتصادي في البلاد.
