بعد كتابتها لرسالة عن العنصرية، قرر حزب العمّال البريطاني الأحد تعليق عمل نائبته ديان آبوت، التي كانت أول امرأة سوداء تشغل مقعدًا في مجلس العموم.
وقالت آبوت في الرسالة التي نشرتها في صحيفة "ذي أوبزرفر"، إنّ اليهود والإيرلنديين والرحالة هم "بلا شك ضحايا لأحكام المسبقة، لكنّهم لا يتعرّضون للعنصرية على مدى الحياة"، على عكس السود.
وأكد المتحدث باسم حزب العمّال، أنّ الحزب "يدين بالكامل هذه التعليقات، التي تعتبر مسيئة للغاية ومضللة"، معلنًا تعليق عمل ديان آبوت على ذمّة التحقيق.
وكانت ديان آبوت قد قدّمت اعتذارها عبر "تويتر" في مواجهة ردود الفعل القوية على الرسالة. وقالت: "أرغب في سحب ملاحظاتي بشكل كامل ومن دون تحفّظ وأن أنأى بنفسي عنها".
"ضحايا لأحكام مسبقة"
وأوضحت النائبة "أريد أن أعتذر على كل ألم سبّبته"، مشيرة إلى أنّ "العنصرية تتخذ أشكالًا عدّة ولا يمكن إنكار أنّ الشعب اليهودي قد عانى من آثارها البشعة، تمامًا مثل الإيرلنديين والرحالة وكثيرين غيرهم".
وكانت ديان آبوت كتبت في رسالتها أنّ هذه المجموعات هي "بلا شك ضحايا للأحكام المسبقة. يمكن أن يكون العديد من الأشخاص البيض الذين يملكون نقاط اختلاف، مثل أصحاب الشعر الأحمر، ضحايا للانحياز".
My statement pic.twitter.com/Wu2h4nNOvN
— Diane Abbott MP (@HackneyAbbott) April 23, 2023
وأضافت: "ولكنّهم لا يتعرّضون للعنصرية طيلة حياتهم. قبل الحقوق المدنية في أميركا، لم يكونوا مضطرين للجلوس في مؤخّرة الحافلة. في جنوب إفريقيا أثناء الفصل العنصري، كان لهذه الجماعات الحق في التصويت".
وجاءت هذه القضية بعد أيام على إجراء انتخابات محلية بينما يتصدّر حزب العمّال استطلاعات الرأي في مواجهة المحافظين الموجودين في السلطة منذ 13 عامًا.
ويُعتبر موضوع معاداة السامية حساسًا للغاية في هذا الحزب، الذي هزّته في السنوات الأخيرة أحداث متكرّرة في هذا المجال.
وتوصّلت لجنة المساواة وحقوق الإنسان عام 2020 إلى إخفاقات "غير مبرّرة" نتجت عن "الافتقار إلى الإرادة لمعالجة معاداة السامية" داخل حزب العمّال.