الإثنين 16 Sep / September 2024

من أصول هندية.. من هي وزيرة الداخلية البريطانية المعادية للمهاجرين؟

من أصول هندية.. من هي وزيرة الداخلية البريطانية المعادية للمهاجرين؟

شارك القصة

تقرير حول قرار المحكمة الأوروبية وقف أول رحلة مخصصة لترحيل لاجئين من بريطانيا إلى رواندا (الصورة:تويتر)
هاجمت برافرمان البالغة من العمر 42 عامًا بعنف سياسات الهجرة في بريطانيا، في وقت أصاب فيه وقع تلك التصريحات المحافظين أنفسهم.

أطلقت وزيرة الداخلية البريطانية ذات الأصول الهندية، سويلا برافرمان، تصريحات ضد المهاجرين، وصفت بالعنصرية. وفجرت تصريحاتها سيلًا من الانتقادات الواسعة، بعدما وصفت الإثنين الماضي، وصول المهاجرين إلى بريطانيا عبر القنال الإنكليزي بأنه "غزو".

الوزيرة المثيرة للجدل والمحسوبة على الجناح اليميني داخل الحزب المحافظ، وعدت أيضًا بـ"إصلاح نظام اللجوء المتراخي والمعطل".

كما هاجمت برافرمان البالغة من العمر 42 عامًا بعنف سياسات الهجرة في بريطانيا، في وقت أصاب فيه وقع تلك التصريحات المحافظين أنفسهم.

كما تصاعدت الانتقادات ضدها ووصلت حد المطالبة باستقالتها، لكن تلك التصريحات ليست الأولى لوزيرة الداخلية البريطانية، التي قالت سابقًا: "أحلم بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا".

وبرافرمان، هي ابنة مهاجرين من كينيا وموريشيوس من أصول هندية، قدما إلى بريطانيا في ستينيات القرن الماضي.

ودرست القانون في كلية كوينز بجامعة كامبريدج وحصلت على درجة الماجستير في القانون الأوروبي والفرنسي في جامعة السوربون في باريس.

انتخبت نائبة عن حزب المحافظين عام 2015، وفي فبراير/ شباط 2020 عينها رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون في منصب المدعي العام، وعينتها ليز تراس في منصب وزيرة الداخلية.

وتعهدت برافرمان منذ وصولها بتقليل أعداد المهاجرين، لكنها اضطرت إلى الاستقالة بعد 44 يومًا فقط من إرسال مستند رسمي من بريدها الإلكتروني الشخصي، في انتهاك تقني لقواعد الحكومة، قبل أن تعود إلى المنصب بعد 6 أيام.

وإثر تسلم ريشي سوناك رئاسة الوزراء، فجرت أزمة جديدة بسبب تصريحاتها التي وصفت بـ"العنصرية"، والتي تزامنت مع الكشف عن أنها تجاهلت المطالبة بتحسين أوضاع طالبي اللجوء في مطار مانستون السابق جنوب شرقي إنكلترا، الذي كان مركزًا مؤقتًا لاسقبال طالبي اللجوء.

تعزيز سياسات التشدّد

وقال كبير مفتشي الحدود والهجرة في المملكة المتحدة ديفيد نيل، إن الوضع بائس وخطر في المركز، ويضم حاليًا 4000 طالب لجوء على الرغم من قدرته الاستيعابية لـ1600 شخص فقط.

كما أشارت تقارير إلى وجود 160 سريرًا فقط في المركز، لكن بالمقابل فإن برافرمان زعمت بأنها لم تتجاهل المشورة القانونية، بشأن استخدام أماكن إقامة طارئة للمهاجرين، وأنها لم تمنع استخدام الفنادق.

وشكل وصول برافرمان إلى منصب وزيرة الداخلية، تعزيزًا لسياسات الحكومات البريطانية السابقة المتشددة تجاه المهاجرين، وخصوصًا مواقف سلفها الوزيرة السابقة ذات الأصول المهاجرة بريتي باتيل عرابة اتفاق رواندا، وهي الخطة التي وقعتها حكومة بوريس جونسون والتي أثارت الكثير من الجدل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close