السبت 5 أكتوبر / October 2024

وسط اشتداد المعارك.. تضامن بين السودانيين لتوفير المياه والأدوية

وسط اشتداد المعارك.. تضامن بين السودانيين لتوفير المياه والأدوية

شارك القصة

تقرير عن دور الصراع المُسلّح الحالي في السودان في تعميق الأزمة الاقتصادية (الصورة: الأناضول)
تحولت مجموعات مدنية سودانية إلى لجان مهمتها مساعدة المحاصرين لتوفير مخزونات محلية من الغذاء والمياه.

توازيًا مع محاصرة المدنيين ونقص المياه والغذاء والرعاية الصحية، ظهرت في السودان جهود مجتمعية ومواقع إلكترونية وتطبيقات لحشد المساعدة الطبية وتوفير الإمدادات الأساسية مع دخول البلاد أسبوعها الثاني من القتال.

وأودى الصراع العنيف بين قائدي الجيش وقوة عسكرية كبيرة، بعد أن كانا يحكمان البلاد معًا، بحياة مئات المدنيين وتسبب في أزمة إنسانية بالسودان وجلب الحرب إلى العاصمة الخرطوم.

وظهرت إحدى هذه المجموعات، وهي لجنة احتجاج نظمت مظاهرات ضد المجلس العسكري، إلى مجموعة تقدم نوعًا من الخدمات الصحية الشعبية.

واستخدم أفراد في أماكن أخرى التكنولوجيا لتوفير مخزونات محلية من الغذاء والمياه العذبة والأدوية للأحياء المحتاجة.

تضامن مجتمعي واسع

وقالت عزة سوركتي، العضو في لجان مقاومة المعمورة التي تشكلت خلال انتفاضة حاشدة في عام 2019 وساعدت في تنظيم الإغاثة في حي المعمورة بالعاصمة خلال فترة وباء كوفيد والفيضانات: "بمجرد بدء الحرب، في نفس المساء اجتمعنا لبحث كيفية التطوع".

وأسست لجان مقاومة المعمورة فريقًا من الجراحين والمسعفين الآخرين، وأعادت فتح مركز صحي محلي للحالات الطارئة وأنشأت خطًا ساخنًا للحالات الأقل إلحاحًا. وقالت عزة إن المركز عالج 25 حالة على الأقل منذ بدء القتال.

وأشارت إلى أن "الأطباء يساعدوننا في علاج كثير من الحالات بما في ذلك المصابين بطلقات نارية. لكن الأمر يصبح صعبًا عندما يعاني المريض من نزيف شديد، وهو ما يحتاج إلى مستشفى، موضحة أن مصابين فارقا الحياة بسبب نقص الإمدادات الكافية.

وقام مطور مواقع الإنترنت فريد عادل (30 عامًا)، من محل إقامته في السعودية، بتحويل موقعه الإلكتروني الشخصي إلى منصة يمكن للناس من خلالها إما طلب المساعدة أو تقديمها بناء على موقعهم.

وساعد موقعه في الغالب أناسًا في الخرطوم حيث اندلعت أشرس المعارك.

تسهيل التواصل بين الأفراد

وفي الخرطوم أيضًا، أنشأ الطبيب مكرم وليد (25 عامًا) مجموعة على تطبيق واتساب تضم 1200 فرد من مناطق مختلفة في الخرطوم لتبادل المعلومات حول توفر المواد الأساسية.

وقال وليد: "كلما وقعت عيناي على منطقة معينة، أجد الناس يتواصلون بالفعل وتمكنا من توفير الدواء والطعام للبعض".

وأضاف أن المطلب الأساسي لمعظم الأفراد يتمثل في توفير مياه الشرب، مشيرًا إلى وجود طلبات أخرى تتعلق بتوفير الأدوية خاصة لمرضى السكري وضغط الدم.

وزاد الطلب على الخدمات الطبية مع إغلاق معظم مستشفيات الخرطوم التي لا يزال القليل منها مفتوحًا، لكنه لا يقدم سوى خدمات محدودة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- رويترز
تغطية خاصة
Close