السبت 26 أكتوبر / October 2024

تركيا تتوقع تطورات إيجابية.. اجتماع رباعي حول سوريا الثلاثاء في موسكو

تركيا تتوقع تطورات إيجابية.. اجتماع رباعي حول سوريا الثلاثاء في موسكو

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول اللقاء بين وزير الخارجية التركي وقياديين بالمعارضة السورية في ظل التقارب المستجد لأنقرة مع نظام الأسد (الصورة: الأناضول)
أكد وزير الدفاع التركي أن الهدف من هذه الاجتماعات هو حل المشاكل العالقة عن طريق الحوار وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة بأقرب وقت ممكن.

في اجتماع هو الثاني من نوعه منذ سير أنقرة أخيرًا في طريق التقارب مع النظام السوري، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الإثنين، أنه جرى الإعداد لعقد اجتماع بين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا والنظام السوري وإيران غدًا الثلاثاء في العاصمة الروسية موسكو.

وأوضح أكار في تصريح صحفي، أن الاجتماع الثلاثي الذي جرى يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا والنظام السوري، تمخض عنه التأكيد على مواصلة الاجتماعات.

وأشار إلى أن الجهود المبذولة عقب ذلك الاجتماع أسفرت عن اتفاق بشأن انضمام إيران إلى هذه الاجتماعات، مضيفًا: "يوم 25 أبريل/ نيسان الجاري، خططنا لعقد اجتماع رباعي في العاصمة الروسية موسكو، وهدفنا هو حل المشاكل العالقة عن طريق الحوار وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة بأقرب وقت ممكن".

"احترام متبادل" وتطورات "إيجابية"

ولفت أكار إلى أن اللقاءات تجري في ظل الاحترام المتبادل بين الأطراف، مبينًا أنه من المتوقع أن تحدث بعض التطورات الإيجابية عقب اجتماع الغد.

وأكد أن تركيا تبذل وستواصل بذل ما بوسعها من أجل السلام في المنطقة. وفيما يخص مكافحة الإرهاب، جدد أكار تأكيده على أن تركيا ستواصل مطاردة الإرهابيين بكل حزم.

وعن اللاجئين السوريين في تركيا، قال: "لا نرغب في موجة لجوء جديدة، ونهدف لتوفير الظروف الملائمة لعودة السوريين إلى ديارهم بشكل آمن وكريم".

وأردف: "إلى جانب هذا هناك إخوة سوريون لنا يعملون معنا سواء في تركيا أو في الداخل السوري، ولا يمكن أن نتخذ أي قرار من شأنه أن يضعهم في مأزق".

ويأتي هذا اللقاء المرتقب، عقب اجتماع نواب وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري في موسكو يومي 3 - 4 من الشهر الجاري، حيث أعلنت الخارجية الروسية، أنه جرى الاتفاق خلال الاجتماع الرباعي على "استمرار المشاورات".

وقالت الخارجية في بيان حينها، إن المسؤولين الأربعة بحثوا خلال الاجتماع، الذي عُقد، الاستعدادات للاجتماع المقبل لوزراء الخارجية، كما حددوا "بطريقة مباشرة وصريحة نهجهم واتفقوا على مواصلة الاتصالات".

ويوم الجمعة الماضي، اجتمع وفد من الائتلاف الوطني السوري المعارض بحضور رئيسه سالم المسلط، مع نائب وزير الخارجية التركي براق أقتشابار في العاصمة أنقرة، لبحث تطورات الملف السوري.

وفد من الائتلاف الوطني السوري المعارض مع نائب وزير الخارجية التركي براق أقتشابار  - فيسبوك
وفد من الائتلاف الوطني السوري المعارض مع نائب وزير الخارجية التركي براق أقتشابار - فيسبوك

وقال المسلط حسبما نشر الائتلاف على صفحته في فيسبوك: "أكدنا في اجتماعنا على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية الخاصة بسورية لاسيما القرار 2254 لتحقيق الانتقال السياسي، وأعرب لنا عن دعم بلاده للعملية السياسية في سوريا".

لقاء مرتقب على مستوى وزراء الخارجية

وراهنًا، تجري الاستعدادات أيضًا للقاء بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، إذ أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في وقت سابق هذا الشهر أن موسكو أبلغت أنقرة باحتمال عقد مثل هذا الاجتماع مطلع مايو/أيار المقبل، وأن عملية تحديد الموعد جارية.

وسبق أن قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: إن بلاده لم تخذل المعارضة السورية إطلاقًا حتى اليوم، وأشار قالن إلى أن المقاربة الرئيسة لتركيا تجاه المسألة السورية هي مواصلة المسار الدستوري والمفاوضات السياسية على ضوء قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وضمن هذه الجزئية، أشار مراسل "العربي" في اسطنبول عدنان جان، في مداخلة سابقة إلى أن تركيا ماضية في إعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، لكن وبحسب الرواية التركية، فإن هذا التطبيع سيأتي بناء على التوصيات الأممية وبالتحديد القرار الأممي بحق سوريا 2254 الذي سيؤدي إلى حدوث فترة انتقالية تفضي إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا.

والقرار 2254 هو قرار مجلس الأمن الدولي لعام 2015 وهو الناظم للحل السياسي بسوريا، إلا أن النظام السوري ما يزال يماطل في تحقيق أي تقدم فيه، وفق ما يؤكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بياناته الصحفية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close