الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

وجه العنود حسين المشوّه.. مرآة لمآسي اليمنيّات من العنف والزواج المبكر

وجه العنود حسين المشوّه.. مرآة لمآسي اليمنيّات من العنف والزواج المبكر

شارك القصة

وجدت الشابة اليمنية العنود حسين، البالغة من العمر 19 عامًا، نفسها ضحية طليقها الذي هاجمها بالأسيد متسبّبًا بحروق في وجهها وجسدها.

وجدت الشابة اليمنية العنود حسين التي لم يتجاوز عمرها 19 عامًا،  نفسها بين ليلة وضحاها ضحية طليقها الذي هاجمها بالأسيد متسبّبًا بحروق في وجهها وجسدها من الدرجتين الثالثة والرابعة، وذلك انتقامًا منها بعد رفضها العودة إليه.

قصة مؤلمة ومفزعة تنقل جانبًا من مأساة إنسانية وتبرز إلى العلن حالة واحدة من حكايات نساء أو قاصرات معنفات يُجبرَن على الزواج المبكّر على خلفية نزاعات الحرب ومحطات البؤوس.

قصة العنود

تروي العنود بشهادة جريئة ونادرة كيف هاجمها طليقها، ساردة كيف أمسكها من شعرها ورمى على وجهها وجسدها الأسيد وهو يضحك، قبل أن يلوذ بالفرار.

في بلد غارٍق في العنف الأسري المتستَّر عليه، ظنّت الشابة أن مأساتها انتهت بعد طلاقها من زوجها العنيف الذي أجبرت على الزواج به في سن الـ12.

"كنت أعيش كالعبدة" هكذا تصف العنود حياتها الزوجية، كاشفة كيف كان طليقها يعنّفها ويتعدي عليها، ويقوم بتكبيلها بالسلاسل داخل المنزل، وتُجبر على مزاولة المهام المنزلية وهي مقيّدة من رجلها.

مبادرات نسوية

تتحدث إيمان المطري مديرة الدائرة الإعلامية في اتحاد نساء اليمن لـ"التلفزيون العربي"، عن تقديم الاتحاد خدمات متعددة للنساء والفتيات سواء كانت اجتماعية، نفسية، قانونية أو صحية عبر المساحات الآمنة والتمكين الاقتصادي للنساء من خلال فروعه المنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية.

وتكشف المطري أن قضية العنود واحدة من القضايا التي يتابعها الاتحاد من خلال تقديم الدعم النفسي والعلاجي لها بعد أن تم التواصل معهم من قبل المستشفى الذي عولجت فيه الشابة نتيجة التنسيق بين المركزين.

المجرم حرّ طليق

ناشدت إيمان المطري الجهات الأمنية اليمنية في الإسراع بالقبض على مرتكب الجريمة بحقّ العنود. 

وتحدّثت عن دور الأمناء الشرعيين واللجان الاجتماعية في أن يكونوا رادعًا للزواج المبكر وحماية للمرأة لوضع حد لتلك الظواهر؛ الأمر الذي يتطلب تكاتفًا من المجتمع.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close