أُصيب فلسطينيان أحدهما طفل في الرابعة عشرة من عمره برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها اليوم الجمعة مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وكان مراسل التلفزيون "العربي" تحدث عن اندلاع اشتباكات مسلحة في جنين عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدينة.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن مقاومين في المخيم تصدّوا للاحتلال، وأطلقوا النار على قواته.
"رشقات كثيفة من الرصاص"
وقالت "كتيبة جنين" التابعة لـ"كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" في بيان صحفي: "مجاهدونا يتصدون لقوات الاحتلال في محيط مخيم جنين، ويستهدفون جيش الاحتلال بصليات (رشقات) كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة".
كما أعلنت "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس" الذراع العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في بيان، أنها "تستهدف قوات الاحتلال في محيط المخيم بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص".
وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي آثار استهداف الاحتلال لسيارة إسعاف حاولت نجدة المصابين في جنين.
تغطية صحفية: "مشاهد من استهداف قوات الاحتلال لسيارات الاسعاف خلال محاولتها إسعاف المصابين في جنين", pic.twitter.com/NYgDI7XlXU
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 28, 2023
من جانبها، زعمت وسائل إعلام الاحتلال أن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت جنين بدعوى إحباط مجموعة فلسطينية مسلحة كانت تنوي تنفيذ عملية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر تنفيذ عمليات شمالي الضفة الغربية، تتركز في مدينتَي نابلس وجنين بدعوى ملاحقة مطلوبين.
وعادة ما تندلع مواجهات وتبادل إطلاق للنار في كل عملية، ضمن غضب من استمرار اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني.
أسير مضرب عن الطعام في خطر
إلى ذلك، يواصل الأسير خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة جنوب جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ83 على التوالي رفضًا لاعتقاله.
وحذر نادي الأسير من استشهاد الأسير عدنان، المحتجز في "عيادة سجن الرملة" ويواجه وضعًا صحيًا بالغ الخطورة.
وكانت محكمة الاحتلال العسكرية في "عوفر" قد أرجأت أمس الخميس إعطاء قرارها على الاستئناف الذي قدمه محامي الأسير عدنان للمطالبة بالإفراج عنه، حتّى يوم الأحد المقبل على الرغم من الخطورة البالغة التي وصل إليها.
ويخوض الأسير خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في الخامس من شهر فبراير/ شباط الماضي، بعدما اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة عرابة، وعاثت فيه خرابًا قبل أن تعتقله.
وعدنان أسير محرر أمضى نحو 8 سنوات في اعتقالاته التي تجاوزت الـ12 اعتقالًا، خاض فيها ستة إضرابات عن الطعام، يُعد إضرابه الحالي أطولها.