السبت 16 نوفمبر / November 2024

مباحثات أممية قطرية حول أفغانستان.. غوتيريش: سنواصل عملنا في كابل

مباحثات أممية قطرية حول أفغانستان.. غوتيريش: سنواصل عملنا في كابل

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول تدهور الأوضاع الاقتصادية في أفغانستان وتعرّض نحو مليوني طفل لنقص في التغذية عام 2021 (الصورة: غيتي)
تستضيف الدوحة اجتماعًا دوليًا حول أفغانستان برئاسة غوتيريش وبمشاركة ممثلي 21 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي والتعاون الإسلامي و"شنغهاي" للتعاون الدولي.

أعلن الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان اليوم الثلاثاء، أن المنظمة الأممية ستبقى في أفغانستان لتقديم المساعدة لملايين الأفغان الذين باتوا في أمس الحاجة إليها، رغم القيود التي تفرضها طالبان على عمل النساء في المنظمة الدولية.

وفي حديث لوسائل الإعلام بعد اجتماع مبعوثين في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة اتباع نهج دولي مشترك تجاه أفغانستان، قال غوتيريش: إن "المخاوف بشأن استقرار البلاد تتفاقم".

وأضاف: "نحن باقون ونقدم خدمات ومصممون على السعي وراء الظروف اللازمة لمواصلة تقديم الخدمات. اتفق المشاركون على ضرورة التوصل لإستراتيجية للمشاركة".

وأردف أن الحظر المفروض على موظفات أفغانيات يعملن في الأمم المتحدة الذي أشارت إليه سلطات طالبان الشهر الماضي، يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان.

ومضى قائلًا: "لن نصمت أبدًا في وجه الهجمات المنهجية غير المسبوقة على حقوق النساء والفتيات".

وحذر من النقص الحاد في التعهدات المالية لمناشدات المنظمة الدولية للحصول على مساعدات إنسانية هذا العام.

وقال: إن المناشدات لم يُلبّ منها إلا أكثر قليلًا عن 6% من 4.6 مليار دولار مطلوبة لبلد يعيش معظم سكانه في فقر.

وأشار إلى أن الاجتماع لم يستهدف الاعتراف بإدارة طالبان، وهو ما لم تفعله أي دولة بشكل رسمي. وأضاف أنه مستعد لمقابلة مسؤولي طالبان حين يكون "الوقت مناسبًا لذلك، لكن اليوم ليس الوقت المناسب".

وتستضيف الدوحة اجتماعًا دوليًا انطلق الإثنين ويستمر يومين، حول أفغانستان برئاسة غوتيريش وبمشاركة ممثلي 21 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة "شنغهاي" للتعاون الدولي.

ويهدف الاجتماع إلى تنشيط المشاركة الدولية حول القضايا الرئيسية، مثل حقوق الإنسان، ولا سيما حقوق النساء والفتيات، والحوكمة الشاملة، ومكافحة الإرهاب والإتجار بالمخدرات، حسب بيان أممي صدر الأحد.

مباحثات أممية قطرية حول تطورات الوضع بأفغانستان

وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تطورات الأوضاع في أفغانستان.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في الدوحة على هامش مشاركة غوتيريش في اجتماع دولي بشأن أفغانستان، حسب بيان للخارجية القطرية.

وذكر البيان، أن الجانبين استعرضا "علاقات التعاون الثنائي بين قطر والأمم المتحدة، وسبل دعمها وتطويرها".

كما بحثا تطورات الأوضاع بأفغانستان لاسيما المسارين السياسي والتنموي، وعددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حسب البيان ذاته.

ووفق تقارير أممية سابقة، فإنه منذ عودة "طالبان" إلى السلطة في أغسطس/ آب 2021، فرضت الحركة قيودًا على مشاركة النساء والفتيات الأفغانيات في معظم مجالات الحياة العامة واليومية.

إلى ذلك، تضاعف عدد الفقراء في أفغانستان خلال ثلاث سنوات ليبلغ 34 مليونًا في نهاية 2022، على ما أعلنت الأمم المتحدة في 18 أبريل/ نيسان الحالي، محذرة من تدهور الوضع الاقتصادي مع الإجراءات التي اتخذتها طالبان بحق النساء، وسط تحذيرات من انخفاض المساعدات لهذا العام.

ومنذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس/ آب 2021، تراجع الناتج الاقتصادي لأفغانستان بنسبة 20,7%، بحسب أحدث تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأشار التقرير إلى أن "هذه الصدمة غير المسبوقة جعلت أفغانستان من بين أفقر الدول في العالم".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close