الجمعة 13 Sep / September 2024

زيلينسكي في فنلندا.. موسكو تعلن إحباط هجمات أوكرانية في القرم

زيلينسكي في فنلندا.. موسكو تعلن إحباط هجمات أوكرانية في القرم

شارك القصة

تقرير عن الانفجارات التي طالت مخازن الأسلحة الروسية في شبه جزيرة القرم (الصورة: غيتي)
أكدت روسيا أن الشبكة الأوكرانية التي تم تفكيكها كانت تهدف خصوصًا إلى ارتكاب "جرائم قتل ضد مسؤولين روس بارزين" عيّنتهم موسكو في القرم.

كشفت هلسنكي أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصل الأربعاء إلى فنلندا في زيارة مفاجئة يشارك خلالها في قمة تجمع قادة دول الشمال الخمس.

وقالت الرئاسة الفنلندية في بيان إنّ زيلينسكي سيحضر القمّة وسيعقد مباحثات مع الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو الذي انضمّت بلاده مؤخّرًا إلى حلف شمال الأطلسي، ستتمحور حول "النضال الذي تخوضه أوكرانيا للدفاع عن نفسها".

كما سيجري زيلينسكي محادثات ثنائية مع كلّ من رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، والنروجي يوناس غار ستور، والدنماركي ميتي فريدريكسن والإيسلندية كاترين جاكوبسدوتير، وفق المصدر نفسه.

حظر تجول في خيرسون

في غضون ذلك، أعلنت السلطات المحلية الأوكرانية، اليوم الأربعاء، فرض حظر تجوّل في خيرسون (جنوب) الواقعة قرب خط المواجهة اعتبارًا من مساء الجمعة ولمدة 58 ساعة، في حين تقول كييف إنها تستكمل الاستعدادات لهجوم مضاد واسع النطاق.

وكتب رئيس الإدارة العسكرية المحلية أولكسندر بروكودين على تلغرام: "اعتبارًا من الساعة 20,00 (17,00 ت غ) في الخامس من مايو/ أيار الجاري، سيفرض حظر تجول في خيرسون وسيستمر حتى الساعة 06,00 صباحا (03,00 ت غ) في الثامن من مايو". وأضاف "خلال هذه الساعات الـ58، سيمنع التنقل في شوارع المدينة. كما سيمنع الخروج من خيرسون والدخول إليها".

ولا تزال روسيا تسيطر على أجزاء من منطقة خيرسون على رغم انسحابها من عاصمتها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

إحباط هجوم في القرم

من الجانب الروسي، أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي "إف إسي بي"، تفكيك شبكة أوكرانية خطّطت لتنفيذ أعمال "إرهابية وتخريبية" في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014، وما تزال أوكرانيا تحاول استعادتها على الرغم من الهجوم الروسي لها قبل 14 شهرًا.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن جهاز الأمن الفدرالي قوله إنّه "أحبط نشاطات شبكة تابعة لمديرية الاستخبارات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية كانت تخطّط لتنفيذ سلسلة عمليات تخريبية وإرهابية كبيرة في شبه جزيرة القرم".

وشهدت شبه جزيرة القرم، في الأيام الأخيرة تزايدًا في وتيرة الهجمات و"العمليات التخريبية".

وأشار جهاز الأمن الفدرالي الروسي إلى أنه جرى توقيف سبعة أشخاص فيما عُثر على "عبوات ناسفة" وأجهزة تفجير، مضيفًا أنّ مكوّنات هذه العبوّات أدخلت إلى الأراضي الروسية من بلغاريا.

وبحسب المصدر نفسه، فإنّ هذه الشبكة الأوكرانية كانت تهدف خصوصًا إلى ارتكاب "جرائم قتل ضد مسؤولين روس بارزين" عيّنتهم موسكو في شبه جزيرة القرم.

وقال الحاكم المعيّن من موسكو في شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف على تلغرام، إنّ هذه الشبكة كانت تريد استهداف "الإدارة (السياسية) لشبه جزيرة القرم وبنى تحتية".

ومضى يقول: "لا شك في أنّ الأشخاص الذين أمروا بتنفيذ هذه الجرائم موجودون في كييف".

وقال جهاز الأمن الروسي إنّ هذه المجموعة نفسها مسؤولة عن عمل تخريبي طال أحد خطوط سكك الحديد في فبراير/ شباط الماضي.

تمسك أوكراني بالقرم

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ألحق انفجار شاحنة قوي أضرارًا جسيمة بجسر كيرتش الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، ويضم طريقًا بريًا ومسارًا للقطارات، في ضربة إلى رمز مرموق لضم موسكو لشبه الجزيرة وطريق الإمداد الرئيسي للقوات الروسية التي تقاتل للسيطرة على الأراضي التي استعادتها أوكرانيا في الجنوب.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد أن قواته ستستعيد شبه جزيرة القرم من روسيا التي ضمتها قبل 9 سنوات.

وعقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/ آذار 2014، ضمت روسيا إلى أراضيها شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض عقوبات على موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول.

وقاطع التتار الذين يمثلون بين 12 و15% من سكان القرم البالغ عددهم مليوني نسمة، استفتاء 2014 إلى حد كبير.

والشهر الماضي، أعلنت أوكرانيا أنها لن تتنازل عن شبه جزيرة القرم مقابل إنهاء الحرب، رافضة بذلك اقتراحًا للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

واقترح لولا أن تتنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم لروسيا بهدف إنهاء الحرب، معتبرًا أن زيلينسكي لا يمكن أن "يحصل على كل شيء".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close