جهود مصرية للتهدئة في غزة.. سرايا القدس تؤكد قدرتها على توسيع المعركة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي فـي فلسطين، اليوم الخميس، على أن "سياسة الاغتيال بقصف البنايات السكنية لن تمنح العدو نصرًا والضربات القادمة ستكشف ضعفه وعجزه، وأن استشهاد القائد علي غالي لن يوقف إطلاق الصواريخ وسرايا القدس قادرة على توسيع وزيادة شعاع النار".

وشددت الحركة في بيان صحفي، أن "العدو يواصل جرائمه بحق الآمنين في مساكنهم وسيدفع ثمن ذلك".

كما أشارت إلى أن "الاحتلال الصهيوني يواصل استهداف الآمنين في بيوتهم وشققهم السكنية بالصواريخ المدمرة والمصنعة أميركيًّا، التي عاودت طائرات الاحتلال ضربها مستهدفة بناية سكنية في مدينة حمد بمدينة خان يونس، ما أدى لارتقاء ثلاثة شهداء ووقوع دمار كبير في المنازل والشقق والبنايات السكنية".

وأضافت الحركة: "ارتقى في هذه الجريمة الأخ المجاهد القائد علي حسن غالي “أبو محمد” الذي تواجد في بيت شقيقته، إضافة إلى شقيقه وابن شقيقته".

ونعت الحركة، الشهداء الثلاثة: علي حسن غالي، وشقيقه محمود غالي، وابن شقيقته محمد عبد الجواد، "كما نعت شهداء العدوان الغاشم من فصائل المقاومة والمواطنين الأبرياء من النساء والأطفال الذين ارتقوا بصواريخ الحقد والإرهاب الصهيوني".

جهود مصرية للتهدئة

من جانبه، أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن جهود بلاده للتهدئة في غزة "مازالت لم تؤت ثمارها ونتائجها المرجوة"، داعيًا إلى تدخل دولي لوقف التصعيد الإسرائيلي.

ومنذ فجر الثلاثاء الماضي يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة حيث أسفر عن استشهاد 25 فلسطينيًا بينهم نساء وأطفال و4 من قادة "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.

وقال شكري في مؤتمر صحفي بالعاصمة الألمانية برلين، على هامش اجتماع ميونخ للسلام، إنّ الاجتماع يمثل "فرصة لاستعراض الجهود التي بذلت لتهدئة التوتر العسكري والميداني في الأراضي الفلسطينية وسبل تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأكد أن "الجهود المصرية استمرت (للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين) بما ذلك في سياق الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، سواء مع طرفي النزاع والمجتمع الدولي من أجل التهدئة واستئناف العملية السياسية".

حالة ترقب في المستوطنات

إلى ذلك، قال مراسل "العربي" في عسقلان إن صافرات الإنذار ما تزال تسمع بشكل واضح في مناطق جنوب قطاع غزة وبالتحديد في كيبوتس كرم أبو سالم جنوبي القطاع.

وأوضح مراسلنا أحمد دراوشة أن إطلاق هذه الصافرات سببها قذائف هاون تطلق من القطاع تجاه تلك المناطق وقد تم إطلاق العديد منها وبكثافة منذ صباح اليوم. كما تم إطلاقها باتجاه مستوطنة كيسوفيم وردت قوات الاحتلال عليها بقصف المناطق الفلسطينية التي أُطلقت منها. 

وأشار المراسل إلى أن المقاومة لم تطلق صواريخ من قطاع غزة خلال ساعات الليل وآخر صاروخ تم اطلاقه كان قبل منتصف ليلة أمس بقليل.

كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على أهداف متفرقة في مناطق مختلفة من قطاع غزة وسط الحديث عن مشاورات للتهدئة في القاهرة.

وكشف مراسل "العربي" عن وجود حالة ترقب شديد في المستوطنات الإسرائيلية بشأن ما ستسفر عنه تهديدات أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على اغتيال قائد الوحدة الصاروخية في سرايا القدس علي غالي.

وتتوقع وسائل إعلام عبرية أن يكون الهجوم كبيرًا ويشمل رشقات صاروخية بعيدة المدى.

وبالنسبة للحالة في الأماكن العامة للمناطق الملاصقة لقطاع غزة، قال مراسلنا إن حالة الطوارئ الإسرائيلية مستمرة والحركة معطلة حيث لا مواصلات عامة ولا قطارات أو مدارس أو مؤسسات حكومية مفتوحة، إضافة إلى إغلاق شوارع ومحاور رئيسية في هذه المنطقة حيث تبدو الحياة مشلولة بالكامل مع استمرار مغادرة أهالي هذه المناطق حيث قُدر عدد المغادرين بنحو 7000 مستوطن.