Skip to main content

اقتحامات جديدة للأقصى.. استفزازات المستوطنين تستبق "مسيرة الأعلام"

الخميس 18 مايو 2023

تزامنًا مع قرب انطلاق "مسيرة الأعلام" الاستفزازية اليوم الخميس، اقتحم نحو 824 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، بينهم وزراء في حكومة اليمين المتطرف، وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي.

وقاد عضو الكنيست السابق، الحاخام المتطرف يهودا غليك، إحدى المجموعات المقتحمة التي تقدمها وزير النقب والجليل في حكومة الاحتلال إيتسحاق فاسرلاف من حزب "عوتسما يهوديت"، وزوجة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، "أيالا".

وكانت منظمات "الهيكل" المزعوم وجماعات استيطانية، دعت إلى أكبر اقتحام للمسجد الأقصى صباح اليوم، قبيل "مسيرة الأعلام".

وأفادت دائرة الأوقاف بأن مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وأدَّوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة. كما عمل مستوطنون على إطلاق بالونات بألوان علم الاحتلال فوق المسجد الأقصى المبارك.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الصباح، المصلى القبلي في المسجد الأقصى، بعد تفريغه من المرابطين والمصلين، ونشرت قواتها في ساحاته، لتأمين اقتحامات المستوطنين له، قبيل ماتسمى "مسيرة الأعلام" الاستيطانية.

وكانت شرطة الاحتلال قد فتحت عند الساعة السابعة صباحًا باب المغاربة أمام اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى. وشددت سلطات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في القدس ومنعت الشبان من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر.

وأبعدت قوات الاحتلال بالقوة عشرات المقدسيين والصحفيين عن محيط باب السلسلة، واعتدت بهمجية على بعض الشبان في محيط المسجد الأقصى، والمرابطين المتواجدين قرب باب السلسلة.

30 ألف مستوطن

ووفق مراسل "العربي" في القدس، ستزداد وتيرة الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة، مع اقتراب خروج المسيرة المقررة عند السابعة الرابعة بالتوقيت المحلي. وتشمل الإجراءات منع المقدسيين من الخروج من منازلهم.

كما أن الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة التي شوهد داخلها مستوطنون مسلحون مغلقة بشكل كبير، في حين تقدّر أعداد المشاركين في المسيرة بنحو 30 ألف مستوطن سيمرون من البلدة القديمة.

كما سيشارك في المسيرة الاستفزازية وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

ودفعت سلطات الاحتلال بآلاف من عناصر الشرطة إلى مدينة القدس المحتلة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسة، وأغلقت بعض المحاور الرئيسة.

في غضون ذلك، ترجح التقديرات عدم تصاعد التوتر على غرار ما حدث قبل عامين، عندما أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية الصواريخ ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية في القدس وتزامنت مع مسيرة الأعلام، بحسب مراسلنا.

المصادر:
العربي- وكالة وفا
شارك القصة