عرفت قرية ترشيحا في الجليل الأعلى بأنها آخر جيب مقاوم في فلسطين قبل أن تتمكن العصابات الصهيونية من تهجير سكانها.
لكن حكاية القرية لم تنته، حيث بدأ أهلها في التسلل من المهجر في لبنان ليعود ألف منهم خلال عام واحد.
وقصفت العصابات الصهيونية ترشيحا جوًا وبحرًا حتى إن النار بقيت مشتعلة حسب ما يروي الأهالي لكثرة ما فيها من زيت وخيرات.
عودة بعد النكبة
وكانت مخططا لترشيحا أن يبقى أهلها مهجرين، قبل أن يقوم الأهالي بالعودة إليها رويدًا رويدًا، حتى إنه لم ينقض عام على النكبة والمجزرة حتى عاد إليها عدد ممن هجروا.
لكن العودة كانت ناقصة، إذ فقدت ترشيحا امتدادها اللبناني، وحولتها إسرائيل إلى حارة في بلدة "معلوت" اليهودية المجاورة في مطلع تسعينيات القرن العشرين، إذ يخشى الأهالي من أن تتعرض إلى طمس يقضي على ما تبقى.
"كان واحدا من أفراد جيش الجهاد المقدس".. معمر فلسطيني يوثق ما عاشه خلال المعارك ضد العصابات الإسرائيلية في النكبة الفلسطينية عام 1948 👇#فلسطين #75_ولم_ننس تقرير: أحمد جرادات pic.twitter.com/OSeG4Xygbc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 16, 2023
وكان الجليل الأعلى آخر معاقل المقاومة الفلسطينية في النكبة، وشهد عمليات تهجير واسعة لمنع إقامة الدولة العربية التي قضى قرار التقسيم بأن يكون الجليل الأعلى من نصيبها.
وليست نكبة عام 1948 هي حكاية تهجير وقتل فقط بل حكاية عودة أيضًا.