قام متجر "غوغل بلاي" بحذف لعبة "الظفر للسياحة"، التي طورها مبرمجون أتراك، تدعو لطرد وقتل اللاجئين السوريين في تركيا، وذلك بعد أن أثارت اللعبة انتقادات واسعة.
وقال الناشط في حقوق اللاجئين في تركيا طه غازي: إن اللعبة قام ببرمجتها عدد من الشباب الأتراك الداعمين لحزب الظفر، الذي يقوده أوميت أوزداغ الذي جمع تبرعات مطلع العام الجاري من أجل إرسال اللاجئين إلى بلدهم.
لعبة تدعو لطرد وقتل اللاجئين السوريين
وأضاف غازي، في حديث لـ"العربي" من اسطنبول: "اللعبة أرفقت ببيان توضيحي جاء فيه: لا تدع اللاجئين يدخلون إلى بلادك، قم بحماية حدودك، ادعسهم بالشاحنات وأقذفهم في الهواء ولا تجعلهم يحتلون البلاد".
ومضى قائلًا: "إن هذه اللهجة ذات طابع عنصري تستهدف اللاجئين السوريين، حيث قدمت بلاغات من مواطنين أتراك وجرى حذفها".
واعتبر غازي أن "هذا الأمر يضعنا أمام أمر واقع حول تنامي خطاب الكراهية والتمييز العنصري ضدهم في تركيا، وهذا يعزى أولًا إلى خطاب الكراهية الذي بات يحرض عليه قادة وساسة في أحزاب المعارضة".
#كلشيدار_أوغلو يتعهد بإجبار ملايين اللاجئين على العودة إلى بلادهم فور وصوله للحكم#تركيا #الانتخابات_التركية تقرير: ملهم بريجاوي pic.twitter.com/H6OocQNNLJ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 19, 2023
ونوه غازي إلى أن "الكراهية ضد اللاجئين لها أبعاد جانبية، ومنها كراهية العرب والتي ما تزال متجذرة لدى فئة من الشعب التركي".
وأضاف: "لا بد من سن قوانين في المرحلة المقبلة تجرم خطاب الكراهية، ولا سيما أن هذه الخطابات تستهدف الهوية السورية".
وبيّن غازي أن "نتائج الانتخابات الرئاسية في تركيا باتت ملزمة لكل الأطراف بسن تشريعات لهذه القوانين لمنع خطابات العنصرية، وخاصة مع تصاعد الفكر اليميني المتطرف".