بعد حادثتين بين القوات الأميركية والصينية، استنكرت وزارة الدفاع الأميركية اليوم الأحد، التصرفات "الخطرة بشكل متزايد" للجيش الصيني في آسيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، الذي يحضر مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مؤتمرًا أمنيًا في سنغافورة: "ما زلنا نشعر بقلق إزاء الأنشطة الخطرة والإكراهية بشكل متزايد لجيش التحرير الشعبي في المنطقة، بما في ذلك خلال الأيام الأخيرة".
وتأتي هذه التصريحات بعد حادثتين بين القوات الأميركية والصينية في مضيق تايوان، وبحر الصين الجنوبي خلال الأيام العشرة الماضية.
وكان أوستن قد دعا من سنغافورة إلى الحوار مع بكين، لتجنب ما قال إنها "حسابات خاطئة" قد تؤدي إلى تفاقم النزاع. وقد رفض وزير الدفاع الصيني لي شانغفو تلبية دعوة أوستن للاجتماع خلال القمة الأمنية.
#الولايات_المتحدة تدعو إلى الحوار مع #الصين بهدف تجنب النزاعات في المستقبل و #بكين تتهم #واشنطن بجعل المنطقة "أكثر تصادمية" 👇 تقرير: ملهم بريجاوي pic.twitter.com/zdjc64xOqi
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 3, 2023
وتتراجع العلاقات الصينية الأميركية منذ عقود وينقسم الجانبان بشدة في قضايا عدة يتصدرها التقارب بين السلطات التايوانية وواشنطن تجسد في اتفاقية تجارية من شأنها تعزيز العلاقات بين الطرفين، وهو ما ترفضه الصين وتعده تمددًا مشبوهًا لأميركا في المنطقة.
وأمس السبت، اتهمت البحرية الأميركية، سفينة صينية بالإبحار بشكل متعرج "خطير"، حول إحدى مدمراتها التي كانت تبحر في مضيق تايوان مع سفينة كندية.
ولم تأت الصين على ذكر هذه الحادثة لكنها اتهمت الولايات المتحدة وكندا بالتسبب "عمدًا باضطرابات في مضيق تايوان"، الذي تطالب بحقوق سيادية فيه.
واتهمت واشنطن أيضًا طيار مقاتلة صينية بإجراء "مناورة عدوانية غير مبررة" قرب طائرة استطلاع أميركية كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبي في 26 مايو/ أيار. لكن الجيش الصيني قال إن الطائرة الأميركية "توغلت عمدًا" في منطقة تدريب عسكرية صينية "لإجراء عمليات استطلاع".
تحذير صيني
وخلال مؤتمر أمني ينظم في إطار حوار شانغريلا في سنغافورة، حذر وزير الدفاع الصيني اليوم الأحد، من إقامة تحالفات عسكرية "شبيهة بحلف شمال الأطلسي" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، قائلاً: إنها ستغرق المنطقة في "زوبعة" من الصراعات.
وقال لي: إن "المحاولات الهادفة إلى تعزيز (تحالفات) شبيهة بحلف شمال الأطلسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي وسيلة لاختطاف دول المنطقة وتضخيم الصراعات والمواجهات، الأمر الذي لن يؤدي سوى إلى إغراق منطقة آسيا والمحيط الهادئ في زوبعة من النزاعات والصراعات".
وأضاف: "منطقة آسيا والمحيط الهادئ اليوم تحتاج إلى تعاون مفتوح وشامل وليس إلى تجمع في مجموعات صغيرة. يجب ألا ننسى الكوارث الخطيرة التي سببتها الحربان العالميتان لشعوب كل البلدان، ويجب ألا نسمح لهذا التاريخ المأساوي بأن يعيد نفسه".
ولم يذكر لي أي دولة بالاسم لكن تصريحاته تستهدف في شكل ضمني الولايات المتحدة التي عززت تحالفاتها وشراكاتها في المنطقة لمواجهة نفوذ بكين، وفق "فرانس برس".