السبت 16 نوفمبر / November 2024

بكين تعارض تعليقاته.. أوستن: المحادثات مع الصين ضرورية لتفادي أي أزمة

بكين تعارض تعليقاته.. أوستن: المحادثات مع الصين ضرورية لتفادي أي أزمة

شارك القصة

تقرير يسلط الضوء على الصراع الأميركي الصيني بشأن تايوان وتأثيره على الاقتصاد العالمي (الصورة: غيتي)
وصلت العلاقة بين الولايات المتحدة والصين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، حيث ينقسم البلدان بقوة حول العديد من القضايا.

أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم السبت، عن قلقه الشديد إزاء عدم استعداد الصين للمشاركة في إدارة الأزمة العسكرية بين البلدين، مؤكدًا أهمية المحادثات بين البلدين لتفادي وقوع أي صراع.

ووصلت العلاقة بين الولايات المتحدة والصين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، حيث ينقسم البلدان بقوة حول العديد من القضايا، بدءًا من مسألة سيادة تايوان، وقضايا التجسس، إلى النزاعات على السيادة في بحر الصين الجنوبي.

وأشار أوستن، خلال أحد اجتماعات حوار "شانغري-لا" المنعقد في سنغافورة، وهو التجمع الأمني الأبرز في آسيا، إلى أنّ فتح خطوط التواصل بين القادة العسكريين من الولايات المتحدة والصين ضروري لتعزيز الوقاية من وقوع صراعات ولترسيخ الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

وقال: "أنا قلق بشدة بسبب عدم استعداد الصين للمشاركة بجدية أكبر حول وضع آليات أفضل لإدارة الأزمة بين جيشينا".

وأضاف: "كلما تحدثنا أكثر، زاد تمكنّنا من تفادي حالات سوء الفهم وسوء التقدير التي ربما تؤدي إلى أزمة أو صراع".

وتعليقًا على تصريحات وزير الدفاع الأميركي، قال المسؤول الكبير في جيش التحرير الشعبي الصيني اللفتنانت جنرال جينغ جيان فنغ، إنّ الصين تعارض بشدة تصريحات أوستن في حوار شانغري-لا، التي ذكر فيها أن بكين غير مستعدة للمشاركة في إدارة الأزمة العسكرية.

وأكد المسؤول الصيني أن بكين تؤكد سيادتها غير القابلة للجدل على جزر في بحر الصين الجنوبي والمياه المجاورة.

صراع تايوان

وتعتبر قضية تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي والتي تريد بكين إخضاعها لحكمها، إحدى أكثر القضايا الأمنية الشائكة بين القوتين العظميين.

وتتزايد مخاوف من أن الصين ربما تغزو تايوان مع دخول الولايات المتحدة في أي صراع قد يحدث.

وفي هذا الإطار، قال أوستن إنّ الولايات المتحدة "ملتزمة بشدة" بالحفاظ على الوضع الراهن في تايوان، ومعارضة التغييرات أحادية الجانب الصادرة من أي من الطرفين.

وأضاف أوستن: "ليس الصراع وشيكًا ولا محتومًا. الردع الحالي قوي ووظيفتنا هي الحفاظ عليه بذلك الشكل".

"مصافحة دون حديث جوهري"

وقبل أيام، رفض وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو، الذي يخضع لعقوبات أميركية، تلبية دعوة للاجتماع مع أوستن خلال القمة الأمنية، لكنّه سيلقي خطابه غدًا الأحد.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، إن الوزيرين تصافحا الجمعة على هامش المؤتمر، لكنهما لم يجريا محادثات مستفيضة.

وقال أوستن: "المصافحة الودية على العشاء لا غنى عنها في المشاركة البناءة"، مضيفًا أنّ بلاده "لا تسعى إلى حرب باردة جديدة. وأنّ التنافس لا ينبغي أن يتحول إلى صراع".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجنرال باتريك رايدر إنّ المصافحة بين الوزيرين تمت دون تبادل أي حديث جوهري.

وأضاف المتحدث أنّ واشنطن تؤكد ضرورة الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين الجيشين الصيني والأميركي، وستواصل السعي لإجراء مباحثات هادفة على عدة مستويات بين القيادتين العسكريتين في البلدين.

من جهته، قال ليو بنغ يو، المتحدث باسم سفارة الصين في واشنطن الجمعة في بيان عبر البريد الإلكتروني، إنّ التواصل بين الصين والولايات المتحدة سيفضي إلى تفاهم مشترك أكبر.

وذكر البيان: "الولايات المتحدة تقول الآن إنّها تُريد التحدّث مع الجانب الصيني، بينما تسعى لقمع الصين من خلال جميع السبل الممكنة ومواصلة فرض عقوبات على مسؤولين صينيين ومؤسسات وشركات صينية"، متسائلًا: "أثمة أي صدق أو أهمية في أي تواصل من هذا القبيل؟".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close