الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

تعود إلى العصر الطباشيري.. تاريخ عريق في أزقة مدينة عقرة العراقية

تعود إلى العصر الطباشيري.. تاريخ عريق في أزقة مدينة عقرة العراقية

شارك القصة

فقرة من برنامج "شبابيك" عن مدينة عقرة العراقية التاريخية (الصورة: غيتي)
رغم صعوبة العيش فيها بسبب ضيق أزقتها وارتفاعها، فإن السكان في مدينة عقرة العراقية التاريخية ما زالوا متمسكين بها.

تُعد مدينة عقرة التاريخية العراقية ذات البيوت القديمة المتلاصقة واحدة من المدن الضاربة في القدم.

ويعود تاريخ المدينة التابعة لمحافظة دهوك شمالي العراق إلى العصر الطباشيري، حيث تشير دراسات إلى أن تاريخها يعود لـ700 سنة قبل الميلاد.

وترتفع المدينة 400 متر عن سطح البحر، وتترتب منازلها القديمة على سفح جبل.

يعود تاريخ مدينة عقرة إلى العصر الطباشيري
يعود تاريخ مدينة عقرة إلى العصر الطباشيري - غيتي

ويوضح هيوا شمال مدير هيئة الآثار في عقرة، أن المدينة غنية بالتراث، وهي بحد ذاتها مدينة تاريخية قديمة احتوت على مجموعات سكانية منذ القدم، مضيفًا: "نسعى لأن تكون كل مدينة عقرة مكانًا سياحيًا أثريًا يجذب السياح".

أما أزقة مدينة عقرة فهي ضيقة ومتلاصقة، حيث أن التنقل في بعض أحيائها لا يكون إلا سيرًا على الأقدام، فيما تستخدم الحيوانات فيها لرفع النفايات عن بعض الأحياء، ولا يغير السكان طراز منازلهم القديمة التي يعتزون بها.

التنقل ببعض أحياء مدينة عقرة لا يكون إلا سيرًا على الأقدام بسبب أزقتها الضيقة
التنقل ببعض أحياء مدينة عقرة لا يكون إلا سيرًا على الأقدام بسبب أزقتها الضيقة - غيتي

وفي هذا الإطار، يعبر دلشاد بركاني وهو أحد سكان عقرة عن سعادته، بأن المدينة تمثل تاريخًا قديمًا، وأن سكانها جزء من المدينة العريقة.

ويشدد على أنه لا يمكن لأحد أن يتخلى عن بيته، ويذهب للعيش في مكان آخر، مشيرًا إلى أن عقرة تسمى أيضًا عاصمة نوروز.

تستخدم الدواب في مدينة عقرة لرفع النفايات عن بعض الأحياء فيها
تستخدم الدواب في مدينة عقرة لرفع النفايات عن بعض الأحياء فيها - غيتي

ويتجاوز التعداد السكاني لمدينة عقرة 20 ألف نسمة، حيث لا زال السكان يجدون متعتهم بالجلوس في مقاهيها القديمة.

إذ تصل السيارات حدًا معينًا في المدينة ثم تتوقف بسبب طرازها القديم، كما تحتوي عقرة مواقع أثرية مهمة تعود لحقب تاريخية مختلفة.

وظلت مدينة عقرة التاريخية بكردستان مأهولة بالسكان، ورغم صعوبة العيش فيها بسبب ضيق أزقتها وارتفاعها، فإن السكان ما زالوا متمسكين بها ويعتزون بتاريخ مدينتهم، بحسب مراسل "العربي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close