كانت الحرب في أوكرانيا وتصاعد النفوذ الصيني، أبرز الملفات التي طُرحت بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال لقائهما في البيت الأبيض الخميس، حيث وقعا على نص "إعلان أطلسي".
وقال الرئيس الأميركي: "أتساءل ماذا لو توقفنا عن دعم أوكرانيا؟ هل برأيكم ستقف روسيا عند حدود أبواب كييف؟ لا أعتقد ذلك".
وأضاف: "هذا التصور أتقاسمه مع مسؤولين في دول أخرى".
من جهتها، تدرك المملكة المتحدة أنها بحاجة إلى حليف يسد فراغات البريكست، ويقوي موقفها حيال عدد من الملفات، كالسعي للحصول على دعم واشنطن لترشيح وزير دفاعها لرئاسة حلف الناتو، من دون إغفال التعاون الطاقوي الذي يعطي نفسًا جديدًا للاقتصاد البريطاني.
وقال ريشي سوناك: "اتفقنا على إعلان الأطلسي، شراكة اقتصادية جديدة لعصر جديد، شراكة تحمي مواطنينا"، مضيفًا أن تخصيص 14 مليار جنيه إسترليني من الاستثمارات الأميركية الجديدة في المملكة المتحدة، أدى إلى خلق آلاف الوظائف".
ويأتي اللقاء البريطاني الأميركي الذي انتهى بما اصطلح عليه إعلان الأطلسي الذي ركز على الوقوف بوجه روسيا والصين بالخصوص، في وقت اشتدت فيه الاحتكاكات العسكرية في بحر الصين الجنوبي، ووصلت إلى الخليج الجنوبي الغربي الأميركي، بعد ورود تقارير إعلامية أميركية تتهم الصين بتشييد قاعدة عسكرية للتنصت الإلكتروني في كوبا.
فيما وصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي هذه التقارير بالفاقدة للدقة.
ونص "إعلان أطلسي" وقعه الرجلان في البيت الأبيض على بنود عدة بينها تعزيز التعاون في صناعة الدفاع وفي الطاقة النووية المدنية وتوريد المعادن الضرورية في الانتقال على صعيد الطاقة.
والاتفاق بين البلدين الهادف خصوصًا إلى احتواء تنامي النفوذ الصيني، يتناول كذلك الذكاء الاصطناعي والأمن في مجال الطاقة وموثوقية شبكات الإمداد.
وجاء في الإعلان "نواجه تحديات جديدة تستهدف الاستقرار الدولي: دول استبدادية مثل روسيا والصين وتكنولوجيات تثير القلق وأطراف لا ينتمون إلى دول ورهانات عابرة للحدود مثل التبدل المناخي".