الجمعة 20 Sep / September 2024

رصد انفجار قبل انهيار سد نوفا كاخوفكا.. بوريل يرجح تورط روسيا بالعملية

رصد انفجار قبل انهيار سد نوفا كاخوفكا.. بوريل يرجح تورط روسيا بالعملية

شارك القصة

مشاهد لمياه سد نوفا كاخوفكا التي غمرت المنازل في خيرسون ما أدى إلى تشريد عائلات (الصورة: غيتي)
كشف مسؤول أميركي أن أقمار استطلاع أميركية رصدت انفجارًا في سد كاخوفكا الأوكراني مباشرة قبل انهياره، الثلاثاء.

أفاد مسؤولون في معهد الزلازل النروجي (نورسار)، اليوم الجمعة، برصد "انفجار" في منطقة سد نوفا كاخوفكا الأوكراني لحظة تدميره الثلاثاء.

وهذا الإعلان الذي لا يعزى إليه سبب الانفجار، يعزز فرضية أن سد كاخوفكا لتوليد الطاقة الواقع في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية، لم ينفجر نتيجة الأضرار التي لحقت به خلال أشهر من القصف العنيف.

إلى ذلك، نقلت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الجمعة عن مسؤول أميركي قوله: إن أقمار استطلاع أميركية رصدت انفجارًا في سد كاخوفكا الأوكراني مباشرة قبل انهياره، الثلاثاء، وإطلاق كميات ضخمة من المياه إلى المناطق المحيطة.

وشرح المسؤول للصحيفة أن الأقمار الاصطناعية المزودة بأجهزة استشعار للأشعة تحت الحمراء رصدت بصمة حرارية تتوافق مع انفجار كبير.

بوريل يتهم روسيا بتدمير السد

وأضاف المسؤول أن محللي الاستخبارات الأميركية يشتبهون في أن روسيا هي المسؤولة عن تدمير السد، إلا أن أجهزة الاستخبارات ليس لديها دليل قوي حول من يقف وراءه.

في غضون ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة: إنّ "كلّ المؤشرات تدل على ما يبدو" إلى أنّ روسيا كانت وراء تدمير سد كاخوفكا، الذي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأن استهدافه.

وأضاف بوريل للتلفزيون الإسباني العام: "السد لم يُقصف. دُمّر بالمتفجّرات التي نُصبت في المناطق التي توجد فيها توربينات. هذه المنطقة تحت السيطرة الروسية".

وزاد: "لم أكن في المكان لمعرفة من فعل ذلك. ولكن كل المؤشرات تدل على أنّه إذا حدث الأمر في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية، فمن الصعب أن تكون جهة أخرى" مسؤولة عنه.

وقال جوزيب بوريل: "في كل الأحوال، فإنّ العواقب بالنسبة لأوكرانيا رهيبة، من جميع وجهات النظر: من وجهة نظر إنسانية بالنسبة إلى النازحين، ومن وجهة نظر بيئية لأنّ تدمير (السد) سيؤدي إلى كارثة بيئية".

وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن المسؤولية عن تدمير هذا السد الواقع على نهر دنيبر الثلاثاء.

وأكدت روسيا الخميس أمام محكمة العدل الدولية أنّ كييف دمّرت السد بقصف مدفعي "مكثّف".

في المقابل، اتهمت كييف موسكو بتفجير السد لقطع الطريق أمام الهجوم الأوكراني في الجنوب باتجاه شبه جزيرة القرم.

فيضانات عارمة وسقوط قتلى

وأدى تدمير السد الخاضع للسيطرة الروسية في جنوب أوكرانيا لحدوث فيضانات عارمة وسقوط قتلى وجرحى.

وما تزال أوكرانيا تجلي مزيدًا من السكان اليوم الجمعة من مناطق بجنوب البلاد حيث قال مسؤولون: إن خمسة على الأقل لقوا حتفهم في الفيضان الذي نتج عن دمار سد كاخوفكا.

وقال إيهور كليمينكو وزير الداخلية الأوكراني على تطبيق تيليغرام للتراسل: إن أربعة لقوا حتفهم و13 مفقودون في منطقة خيرسون، وإن شخصًا لقي حتفه في منطقة ميكولايف.

وذكر مسؤول عينته روسيا أن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم في مناطق تسيطر عليها روسيا وأن أكثر من 5800 جرى إجلاؤهم من منازلهم.

وكشف كليمينكو أن 48 تجمعًا سكنيًا في منطقة خيرسون تعرضت للفيضان منها 14 تجمعًا في مناطق تسيطر عليها روسيا. وفي منطقة ميكولايف، تعرضت 23 قرية وبلدة للفيضان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close