الجمعة 20 Sep / September 2024

بعد انتهاء الهدنة القصيرة.. اشتباكات جديدة في العاصمة السودانية

بعد انتهاء الهدنة القصيرة.. اشتباكات جديدة في العاصمة السودانية

شارك القصة

"العربي" يناقش مدى التزام طرفي القتال في السودان بالهدنة الأخيرة (الصورة: غيتي)
عادت الاشتباكات إلى العاصمة السودانية الخرطوم بعد انتهاء الهدنة التي وصفت بالأفضل من حيث الالتزام بوقف إطلاق النار، بحسب مراسل "العربي".

وردت تقارير عن اشتباكات وإطلاق نيران المدفعية في أجزاء من العاصمة السودانية، خلال ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، بعد وقت قصير من انتهاء وقف لإطلاق النار استمر 24 ساعة، ساهم في هدنة قصيرة من القتال المستمر منذ ثمانية أسابيع.

ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات ببدء القتال أولًا وارتكاب خروقات، خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي. وقد خلَّف النزاع مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، محدثًا موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.

استئناف القتال

وقال شهود لوكالة "رويترز"، إن القتال استؤنف، عقب انتهاء سريان وقف إطلاق النار في السادسة صباحًا (04:00 بتوقيت غرينتش) شمال أم درمان، التي تشكل إلى جانب الخرطوم وبحري المجاورتين، العاصمة المثلثة حول ملتقى نهر النيل.

سكان أفادوا "رويترز" بأنهم سمعوا قصفًا مدفعيًا في منطقة شرق النيل، بالضواحي الشرقية للعاصمة الخرطوم، بينما وردت أنباء عن انفجارات واشتباكات فيها.

"الهدنة الأفضل"

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد دقلو (حميدني)، بسبب توترات تتعلق بخطة مدعومة دوليًا للانتقال إلى الحكم المدني.

وقد نجحت المساعي السعودية الأميركية في الوصول لعدة هدن بين الجانبين أملًا في الوصول إلى "وقف دائم لإطلاق النار".

وكان آخرها هدنة بدأت صباح أمس السبت ولمدة 24 ساعة، حيث كان مراسل "العربي" قد وصف بأن الهدنة السارية أمس هي الأفضل من حيث الالتزام بها من الطرفين رغم أنها الأقصر، حيث لم يتم تسجيل أي خرق لها أمس في الخرطوم وبحري وأم درمان. كما قام بعض السكان بتفقد محالهم وأقربائهم. 

ويتفاقم الواقع الإنساني في البلاد حيث لم يستطع القطاع الصحي لملمة جراحه إذ أعلنت الهيئة النقابية لأطباء غرب دارفور انهيار المنظومة الصحية والخدمات المدنية بعد إيقاف المنظمات الإنسانية خدمات الرعاية.

وتعاني الخرطوم التي كان يقطنها أكثر من خمسة ملايين نسمة قبل بدء المعارك، كغيرها من مدن أخرى، من نقص في المواد الغذائية وانقطاع الكهرباء وتراجع الخدمات الأساسية. وتركها مئات الآلاف من سكانها منذ بدء القتال.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان، خصوصًا في الخرطوم وإقليم دارفور (غرب) حيث المعارك هي الأشد.

ووفق ما تؤكد مصادر طبية، باتت ثلاثة أرباع المستشفيات في مناطق القتال خارج الخدمة. ويخشى أن تتفاقم الأزمة مع اقتراب موسم الأمطار الذي يهدد بانتشار الملاريا من جديد وانعدام الأمن الغذائي وسوء تغذية الأطفال.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close