حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف بضرب دول أوروبية إن اصطفت إلى جانب أوكرانيا في الحرب ضدّ روسيا.
وتعليقًا على تصريحات الأمين العام السابق للناتو أندريه فوغ راسموسن، الذي قال: إن بعض الدول الأعضاء بالحلف قد ترسل قوات إلى أوكرانيا بشكل فردي، تساءل ميدفيديف عما إذا كان "سيؤخذ برأي سكان هذه الدول في مثل تلك الخطوة".
وتساءل ميدفيديف، الذي شغل منصب الرئاسة الروسية بين أعوام 2008 و2012، عن رأي واشنطن "لأنه سيؤثر عليهم أيضًا"، وفق قوله.
"عمليات هجومية مضادة"
في المقابل، أعلنت القوات الأوكرانية تقدمها في منطقة باخموت التي تعتبرها كييف تقدمًا وردًا على الجانب الروسي.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تحدث أمس السبت عن "عمليات هجومية مضادة" للجيش الأوكراني على الجبهة، رافضًا القول ما إذا كان يقصد الهجوم الكبير الذي تعد له هيئة الأركان في كييف منذ أشهر.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي: "حصلت عمليات هجومية مضادة ودفاعية في أوكرانيا، ولن أتحدث عنها بالتفصيل".
#بوتين: يمكننا التأكيد أن الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ #روسيا #أوكرانيا pic.twitter.com/gaSpnSoYui
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 10, 2023
وأتت هذه المواقف رداً على سؤال بشأن تصريحات نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي قال الجمعة لصحافيين: إن الهجوم الأوكراني المضاد الكبير المُنتظر منذ أشهر "بدأ"، لكن قوات كييف لم تتمكن من "تحقيق أهدافها".
وتابع بوتين: "كل محاولات الهجوم المضاد التي شنت حتى الآن فشلت، لكن نظام كييف لا يزال يملك قدرات هجومية".
تقدم الجيش الأوكراني
ميدانيًا، تقدم الجيش الأوكراني بعمق 1.5 كيلومترًا في عدة مناطق بمحور باخموت شرقي البلاد، حيث يحتد القتال هناك على الرغم من إعلان موسكو السيطرة على مدينة باخموت الشهر الماضي.
ويعد الهجوم المضاد الأوكراني هو الأحدث في سلسلة المكاسب التي قالت أوكرانيا إنها حققتها في الأيام الماضية في باخموت، مؤكدة سقوط قتلى بصفوف الجيش الروسي وكذلك تدمير عدد من معداته.
وفي مقابل رواية كييف، تقول موسكو إن الجيش الأوكراني فشل في اختراق خطوطها في المناطق التي احتلتها في شرق وجنوب أوكرانيا.
وفي مواصلة للدعم الغربي لكييف، وصل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس السبت إلى العاصمة الأوكرانية كييف في زيارة مفاجئة.
وتعد كندا التي تعيش فيها جالية كبيرة من الأوكرانيين أحد أبرز داعمي كييف، وقامت بتقديم مساعدات عسكرية ضخمة وتدريب أكثر من 36 ألف جندي أوكراني.
