أكد التلفزيون الحكومي في الصومال، اليوم الأحد، مقتل 19 من عناصر حركة الشباب المسلحة في عملية عسكرية بإقليم شبيلى السفلي في ولاية هيرشبيلي جنوبي البلاد.
وبحسب المصدر نفسه، استهدفت العملية المشتركة بين الجيش الصومالي والشركاء الدوليين معقلًا لمقاتلي الحركة في بلدة "بولي محمد".
وأضاف أن العملية التي لا تزال مستمرة، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 19 من عناصر الحركة وتدمير عتاد عسكري كان بحوزتهم.
والسبت، أعلنت الشرطة أن مسلحين من الحركة شنوا هجومًا على مطعم شمالي العاصمة مقديشو، ما خلَّف 16 قتيلًا هم 6 مدنيين و3 من القوات الحكومية و7 من عناصر الحركة.
مقتل موظف أممي
وقُتل موظف في منظمة الصحة العالمية في هجوم المطعم كما أعلن الأحد مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس في تغريدة: "أشعر بالحزن بعد فقدان أحد موظفي منظمة الصحة العالمية في الهجوم الأخير في مقديشو. ندين كل الهجمات ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني".
وتقاتل جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الحكومة الفدرالية المدعومة من المجتمع الدولي منذ أكثر من 15 عامًا، وتستهدف في أغلب الأحيان الفنادق التي ينزل فيها بشكل عام موظفون صوماليون كبار وأجانب.
وطُردت الحركة من المدن الكبرى في البلاد في 2011 و2012، لكنها تتمركز بقوة في مناطق ريفية شاسعة.
صنفتها #واشنطن جماعة إرهابية.. تعرفوا إلى حركة الشباب الصومالية👇#العربي_اليوم #الصومال pic.twitter.com/3JFzipz9kO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 18, 2023
وأعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود "حربًا شاملة" عليهم وشن حملة عسكرية في سبتمبر/ أيلول تسانده ضربات جوية أميركية خصوصًا.
لكن حركة الشباب تواصل شن هجمات عنيفة تؤكد قدرتها على ضرب قلب مدن ومنشآت عسكرية صومالية.
وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، انفجرت سيارتان مفخختان في مقديشو مما أدى إلى مقتل 121 شخصًا وجرح 333 آخرين، في أكبر حصيلة تسجل في هجوم منذ خمس سنوات.
وأدت ثلاثة هجمات متزامنة في بلدوين (وسط) إلى مقتل 30 شخصًا بينهم مسؤولون محليون، في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول.
وقتل 21 نزيلًا في فندق في مقديشو خلال حصار استمر ثلاثين ساعة في أغسطس/ آب الماضي.