رأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الإثنين، أن تونس بحاجة إلى مزيد من المساعدة إذا كانت تريد تجنّب انهيار اقتصادي.
وقال إنه يودّ أن تقدم تونس خطة إصلاح معدّلة إلى صندوق النقد الدولي. وبينما رحّب "بشدة" بذلك وبأن يتمكّن الصندوق من العمل على الخطة المقدمة، تدارك بالإشارة إلى أن "هذه قرارات سيادية".
والسبت الماضي، خفّضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف تونس إلى CCC- من CCC+، وقالت إن هذا الأمر يعكس إرجاء حزمة إنقاذ مالي قيمتها 1.9 مليار دولار مقدمة من صندوق النقد الدولي، بعد تعثّر المحادثات بين الجانبين، الأمر الذي يزيد احتمال التخلّف عن سداد دين سيادي.
الاتحاد الأوروبي يتعهد بمنح #تونس مساعدات مالية بأكثر من مليار دولار لدعم الاقتصاد ومعالجة ملف الهجرة غير النظامية#العربي_اليوم تقرير: أميرة مهذب pic.twitter.com/1k7uakcjlF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 11, 2023
وأرجأ الصندوق تقديم المبلغ، إثر رفض الرئيس قيس سعيّد تطبيق إصلاحات مالية يطلبها الصندوق، بحجة أنّها إملاءات ووصفة طبيّة مسقطة من دون تشخيص دقيق من شأنها تأجيج الاضطرابات الاجتماعية.
ومع احتدام الأزمة المالية، يعاني التونسيون من نقص في العديد من السلع الغذائية، التي اختفت من رفوف المتاجر مثل الأرز والقهوة والسكر.
"يمكن أن يقرّب السلام"
إلى ذلك، عبّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أمله في نجاح الهجوم المضاد لأوكرانيا، معتبرًا أن ذلك "قد يرغم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التفاوض لإنهاء غزوه لهذا البلد".
وأشار إلى ثقة بلاده بأن الأوكرانيين سيستمرون في تحقيق النجاح، بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن "عمليات هجومية ودفاعية مضادة" جارية.
واعتبر بلينكن أن "نجاحًا للهجوم المضاد من شأنه أن يحقّق أمرين، تعزيز موقع أوكرانيا على أي طاولة مفاوضات مستجدة، وقد يؤدي لجعل بوتين يركز في نهاية الأمر على التفاوض لإنهاء الحرب التي بدأها.
وأضاف: "بهذا المعنى، يمكن لذلك أن يقرّب السلام لا أن يبعده أكثر".