أعلن مسؤول عسكري أوكراني الأربعاء مقتل 3 أشخاص وجرح 13 آخرين في قصف صاروخي، شنته القوات الروسية على ميناء أوديسا في جنوب أوكرانيا.
وأفاد المتحدث باسم الإدارة العسكرية في أوديسا سيرهي براتشوك على تطبيق تلغرام، أن القتلى الثلاثة موظفون في مستودع تجاري أصيب بصاروخ كروز روسي من نوع كاليبر.
ويأتي هذا القصف الجديد، بعد يوم من هجوم روسي على مدينة كريفي ريه، أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، وإصابة 28 آخرين.
في المقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنّ قواتها صدّت هجمات أوكرانية بالقرب من قرى ماكاريفكا وريفنوبل وبريتشيستيفكا في الجزء الجنوبي من منطقة دونيتسك.
موسكو تتهم أميركا بالاندفاع أكثر لعمق الصراع
وفي المواقف السياسية، حذر سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، من أن حزمة المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لأوكرانيا، التي تبلغ قيمتها 325 مليون دولار، تدفع واشنطن بصورة أكبر لعمق الصراع.
وتأتي الحزمة، التي تشتمل على ذخائر لأنظمة الدفاع الجوي وعتاد ومركبات، في وقت تعمل فيه أوكرانيا على دعم هجومها المضاد المتوقع منذ فترة طويلة.
وخسرت القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي بعض الدبابات والمركبات المدرعة التي قدمها الحلفاء الغربيون، فيما حققت مكاسب محدودة في البداية على الأرض.
ونقل منشور بقناة السفارة على تطبيق تلغرام عن أنتونوف قوله: "الولايات المتحدة تندفع أكثر وأكثر إلى عمق الأزمة الأوكرانية".
وتابع: "يبدو أن الإستراتيجيين من الولايات المتحدة لا يفهمون بشكل أو بآخر أنه لن يكون بمقدور أي كمية من الأسلحة، وبغض النظر عن تورط المرتزقة، تغيير مسار العملية العسكرية الخاصة (الروسية)".
وأرسلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرون مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات إلى كييف منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير/ شباط 2022.
"معركة محتدمة"
وفي هذا الإطار، يوضح نائب وزير الدفاع الأوكراني السابق أوليكسي ميلنيك، أن حديث أوكرانيا عن إنجازات باستعادتها 7 قرى، يأتي في إطار النجاح بالمرحلة الأولى، وليس في العملية بأكملها (الهجوم المضاد)، مشيرًا إلى أن القوات الأوكرانية أظهرت في الأيام الأخيرة نتائج إيجابية للغاية.
وفي حديث إلى "العربي" من العاصمة كييف، يلفت ميلنيك إلى أن روسيا تحاول الحد من قدرات ونجاحات الجيش الأوكراني، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن تخسر كييف بعض المعدات في الحرب، لأنها تقاتل على أرض معركة محتدمة.
وفيما وصل عدد الأسلحة والمعدات العسكرية التي تم تدميرها على يد الجيش الروسي وفق التقديرات الروسية إلى 30% من قدرات الجيش الأوكراني، يوضح ميلنيك أنه بحسب مصادر من كييف ومصادر مستقلة، فإن أوكرانيا لم تبدأ حتى الآن العمليات الكبرى في الهجوم المضادة، بل ما تقوم به هو استعدادات وتحضيرات للعملية الكبرى.