أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أنها مضطرة لخفض مساعداتها الغذائية للسوريين، بنحو النصف بسبب نقص التمويل.
وجاء في بيان لبرنامج الأغذية العالمي: "تجبر أزمة التمويل غير المسبوقة في سوريا برنامج الأغذية العالمي على تخفيض مساعداته لحوالي 2.5 مليون شخص من حوالي 5.5 مليون يعتمدون على المساعدات التي تقدمها الوكالة لاحتياجاتهم الأساسية من الغذاء".
وتابع البيان: "بعد استنفاد جميع الخيارات في ظل الموارد المحدودة للغاية، قرر برنامج الأغذية العالمي إعطاء الأولوية لـ3 ملايين سوري غير قادرين على البقاء من أسبوع إلى آخر من دون مساعدة غذائية، بدلاً من مواصلة المساعدة لـ5.5 ملايين شخص، ونفاد المساعدات الغذائية تمامًا بحلول أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
🔉 After exhausting all other options, @WFP announces its decision to cut food assistance for up to 2.5 million people in #Syria. Read full news release: https://t.co/U5KJcppgDZ pic.twitter.com/9eOGtrVBe2
— WFP Syria (@WFP_Syria) June 13, 2023
"مشهد قاتم"
ونقل البيان عن ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في سوريا كين كروسلي قوله: "بدلًا من زيادة المساعدات أو حتى الإبقاء على السوية نفسها لمواكبة الاحتياجات المتزايدة، نحن نواجه مشهدًا قاتمًا يتمثل في انتزاع المساعدات من الناس في وقت هم في أشد الحاجة إليها".
ويأتي هذا الإعلان عشية المؤتمر السابع للاتحاد الأوروبي في بروكسل حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة".
وسوريا بصدد الخروج من حرب دامية استمرت 12 عامًا، أسفرت عن مقتل نصف مليون شخص، وشردت الملايين وقطّعت أوصال البلاد.
وفاقمت جائحة كوفيد-19 الأوضاع، وأدخلت البلاد في أزمة اقتصادية خطيرة وسط ارتفاع حاد في الأسعار، وقد أعقب ذلك زلزال مدمّر ضرب في 6 فبراير/ شباط مناطق في شمال سوريا وجنوب تركيا.
وجاء في بيان برنامج الأغذية العالمي: "في الوقت الحالي يغطي الدخل المتوسط حوالي ربع احتياجات الأسرة فقط".
وتابع البيان: "حتى قبل الزلازل المدمرة التي ضربت شمال وغرب سوريا في فبراير والتي ألحقت أضرارًا جسيمة وخسائر في الأرواح ومزيدًا من النزوح، كان هناك 12.1 مليون شخص في كافة أنحاء البلد في قبضة الجوع".