خلال أبريل 2023.. الاقتصاد البريطاني يشهد انتعاشًا متواضعًا
أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم الأربعاء بأن الاقتصاد البريطاني عاود تحقيق نمو متواضع، بفضل ازدياد إنفاق المستهلكين، ما يعزز الآمال حيال إمكانية تجنب المملكة المتحدة الركود رغم ارتفاع معدلات التضخم والفائدة.
وازداد إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0,2% في أبريل/ نيسان الماضي، بعد تراجع نسبته 0,3% في مارس/ آذار الماضي، وفق بيان المكتب.
نمو الاقتصاد البريطاني
وتعزز النشاط بفضل إنفاق المستهلكين على التسوّق وقطاع الضيافة، بينما تتوافق النسبة مع توقعات السوق.
وفي السياق، قال مدير الإحصاءات الاقتصادية في المكتب دارن مورغان: "انتعش إجمالي الناتج الداخلي بعدما كان ضعيفًا في مارس/ آذار".
وأضاف مورغان: "كان أداء الحانات قويًا نسبيًا في أبريل الماضي، بينما انتعشت مبيعات السيارات وتعافى التعليم جزئيًا من تأثير إضرابات الشهر السابق".
وقال مورغان: "نحقق نموًا في الاقتصاد؛ لكن النمو المرتفع يحتاج إلى تضخم منخفض".
وسجّل الاقتصاد البريطاني نموًا بنسبة 0,3% مقارنة بمستويات ما قبل كوفيد، بينما رحب وزير المال جيريمي هانت بالبيانات الأخيرة إلا أنه حذر من التوقعات.
تضخم سنوي
وتباطأ التضخم السنوي في المملكة المتحدة ليسجل أدنى مستوى منذ 13 شهرًا في أبريل الماضي، لكنه ما زال مرتفعًا عند 8,7%، فيما توازن أسعار المواد الغذائية المرتفعة تراجع تكاليف الطاقة.
ومن المقرر أن تصدر البيانات الرسمية للشهر الجاري الأسبوع المقبل.
ويأتي ذلك في ظل رفع بنك انكلترا الشهر الماضي معدل الفائدة الرئيسي إلى 4,50%، وهي الزيادة الـ12 على التوالي، ويتوقع بأن يرفعه مجددًا الأسبوع المقبل في مسعى للحد من الارتفاع الكبير في أسعار المواد الاستهلاكية.
بدوره قال جاك سيريت من شركة "إيبوري" للخدمات المالية: "يواصل التضخم الثابت ومعدلات الفائدة المرتفعة الضغط على الاقتصاد البريطاني، لكن أبريل سجّل عودة للنمو تلقى ترحيبًا"، وتابع قائلًا: "يواصل احتمال الركود التلاشي".
والعام الماضي، تجاوز الاقتصاد البريطاني مستوياته ما قبل جائحة كورونا، بعدما سجل نموًا قويًا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
ووقتها قال المكتب الوطني للإحصاءات في بيان: "يقدر نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0,9% في نوفمبر 2021، وهو أعلى من مستوى ما قبل الجائحة للمرة الأولى".
وأوضح أن الاقتصاد البريطاني أعلى بنسبة 0,7% من المستوى الذي سجّله في فبراير/ شباط 2020.