Skip to main content

غروسي يتفقد محطة زابوريجيا.. واشنطن: أوكرانيا قادرة على مواصلة هجومها

الخميس 15 يونيو 2023

بعد اجتماع في مقر حلف شمال الأطلسي "ناتو"، مع وزير الدفاع الأوكراني، اعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن كييف لا تزال لديها القدرة والقوة النارية الكافية لتنفيذ هجومها المضاد رغم خسائرها الأولية.

وقال خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع لأعضاء مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا: "إنها حرب. لذلك نعلم أنه ستكون هناك خسائر على الجانبين".

وأطلع الوزير أوليكسي ريزنيكوف والقادة العسكريون الأوكرانيون دول الحلف وشركاءها على الوضع على الأرض وحددوا احتياجاتهم العسكرية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد أن قواته صدت الهجوم وأن الخسائر الأوكرانية "كارثية".

وأعلنت موسكو أنها غنمت من الأوكرانيين عددًا من دبابات ليوبارد الألمانية ومدرعات برادلي الأميركية.

وسخر أوستن من الإعلان الروسي قائلًا: "أعتقد أن الروس أظهروا لنا تلك المركبات الخمس نفسها حوالي ألف مرة من عشر زوايا مختلفة".

واشنطن: المعارك قد تستغرق وقتًا طويلًا 

وأضاف وزير الدفاع الأميركي: "لا يزال الأوكرانيون يتمتعون بقدرة وقوة قتالية كبيرة"، مؤكدًا قدرتهم على "استعادة وإصلاح المعدات المتضررة".

ونوه لويد أوستن إلى أنه لا يمكن التنبؤ بالحرب مجددًا التأكيد على "مواصلة تزويد أوكرانيا بما تحتاج إليه للنجاح".

بدوره، أشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي إلى أن "الهجوم في مراحله الأولى، والمعارك عنيفة للغاية ومن المحتمل أن تستغرق وقتًا طويلاً".

وقال الوزير الأوكراني في تغريدة: "نحتاج إلى مركبات مدرعة وأسلحة مضادة للدبابات وذخيرة لحماية أراضينا ومساعدة الروس في العودة إلى ديارهم".

وأعلنت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا مواد وعربات مدرعة وذخائر بقيمة 325 مليون دولار، كما أعلنت ألمانيا والمملكة المتحدة وبولندا وكندا والدنمارك وهولندا والنروج وإيطاليا عن مساهمات.

ورحّب ريزنيكوف بهذه الالتزامات و"الأنباء المهمة" عن التحالف الذي شكلته الدنمارك وهولندا لتدريب طيارين أوكرانيين على قيادة مقاتلات أميركية الصنع من طراز إف-16.

في هذا الصدد، قال أوستن: إن من المقرر أن يبدأ التدريب هذا الصيف لكن "الأمر سيستغرق بعض الوقت"، بينما قال الجنرال ميلي: "من السابق لأوانه الإعلان عن مواعيد توريد الطائرات".

وجاء ذلك بالتزامن مع  تأكيد قائد عسكري أوكراني كبير، اليوم الخميس، أن أوكرانيا استعادت السيطرة على أراض تجاوزت مساحتها 100 كيلومتر مربع في هجومها المضاد على القوات الروسية.

غروسي يزور محطة زابوريجيا النووية

من جانب آخر، اعتبر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، اليوم الخميس، بعد زيارة محطة زابوريجيا النووية أن الوضع فيها "خطير" لكنه في طور الاستقرار، وذلك بعد تدمير سد كاخوفكا مصدر مياه التبريد لمفاعلاتها.

وقال غروسي للصحافيين: "من جهة، يمكننا ملاحظة أن الوضع خطير والعواقب موجودة وحقيقية"، مضيفًا "توازيًا، اتُخذت إجراءات من أجل ضمان استقرار الوضع" من دون أن يحدد ماهية هذه الإجراءات.

وتهدف زيارة غروسي للمحطة الأكبر في أوروبا إلى تحديد ما إذا كانت قد تعرضت للخطر جراء تدمير سد كاخوفكا على نهر دنيبر، علمًا أن مياهه تستخدم لتبريد مفاعلاتها الستة، لكن غروسي أكد في معرض حديثه أن لدى المحطة "ما يكفي من المياه".

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء الماضي، أنه لا يوجد "خطر نووي آني" في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، بعد التفجير الذي دمّر قسمًا من السد.

ويبلغ ارتفاع السد 30 مترًا بعرض مئات الأمتار، حيث يخزن كمية ضخمة من المياه تقدر بنحو 18 كيلومترًا مكعبًا.

والخزان يزود محطة زابوريجيا للطاقة النووية وشبه جزيرة القرم بالمياه ويساعد في تشغيل محطة كاخوفكا للطاقة الكهرمائية.

وتمكن غروسي من رؤية حوض التبريد وأبواب الري والأقنية التي تشكل نظامًا لا غنى عنه لتبريد المحطة، وقال:"كان من الأهمية بمكان أن أجري تقييمي الخاص للوضع مع خبرائي".

غروسي أمضى ثلاث ساعات في المكان، ووصل في سيارة رباعية الدفع ترافقها سيارات مصفحة.

واستُهدفت محطة زابوريجيا لتوليد الطاقة بقصف عدة مرات تتراشق موسكو وكييف التهم بشأنه، وانقطعت عن شبكة الكهرباء مرات عديدة ما أثار مخاوف بشأن سلامتها. ويتواجد فريق من الخبراء تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل دائم في الموقع.

ورغم ذلك ما زال الوضع الأمني صعبًا هناك، ما دفع غروسي لتأجيل زيارته لمدة يوم بعدما كانت مقررة أمس الأربعاء.

واضطر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عبور خط المواجهة بين القوات الأوكرانية والروسية للوصول إلى المحطة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة