بعد تعليق مؤقت.. الإمارات ترفع حظر التأشيرات عن اللبنانيين
رفعت الإمارات حظر منح تأشيرات الدخول للمواطنين اللبنانيين، وفق تصريح وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب لوكالة "رويترز".
وجاء رفع الحظر بعد تعليق مؤقت عزاه مسؤول إماراتي لمخاوف أمنية.
وخلال الأسابيع الماضية، أفاد مواطنون لبنانيون بأن الإمارات لا تمنح اللبنانيين خارجها تأشيرات دخول.
ونقلت "رويترز" عن وكيلي سفر في لبنان، أنهما غير قادرين على طلب تأشيرات لدخول اللبنانيين إلى الإمارات من خلال النظام المعتاد عبر الإنترنت.
إعادة العمل بالتأشيرات للبنانيين
وقال بوحبيب: "إن سفير لبنان في الإمارات أبلغه مساء أمس الخميس بإعادة العمل بالتأشيرات للبنانيين ابتداء من اليوم" الجمعة، فيما لم يصدر تعليق فوري من حكومة الإمارات.
لكن أحد وكلاء السفر أوضح لـ"رويترز" أن التغيير لم ينعكس بعد على نظام تقديم الطلبات عبر الإنترنت وأن "العديد من طلبات الحصول على تأشيرات لا تزال معلقة".
وكانت الوكالة قد نقلت عن مسؤول إماراتي قوله أمس الخميس: "إن هناك قيودًا مؤقتة مطبقة ترجع لمخاوف أمنية، لكنها ستُرفع خلال أيام".
أزمة اقتصادية متفاقمة
ويعمل آلاف اللبنانيين في الإمارات ويرسلون تحويلات مالية إلى عائلاتهم في الوطن، حيث أدت أزمة اقتصادية إلى منع معظم المودعين من الوصول إلى حساباتهم المصرفية ودفعت بأكثر من 80% من السكان إلى براثن الفقر.
وأمس، لبى عدد من المودعين دعوة جمعية "صرخة المودعين" لتنفيذ تحرك بسبب عدم تمكنهم من سحب أموالهم.
وحطم عدد من المودعين اللبنانيين واجهات عدد من المصارف في العاصمة بيروت، كما أشعلوا الإطارات أمامها، وذلك تزامنًا مع وصول عناصر من الجيش، ما أدى إلى وقوع مواجهات بين الجانبين.
احتجاز أموال المودعين
ودفع ذلك بإدارات عدد من المصارف في بيروت للطلب من موظفيها بالمغادرة، وسط مخاوف من اقتحامها.
وقالت رابطة المودعين اللبنانيين في حديث إلى "العربي": "ليس هناك أيّ إرادة جدية لإيجاد حل لأزمة أموال المودعين بعد مرور 3 سنوات ونصف"، معتبرة أن "المصارف تقوم بإجراءات تعسفية إضافية في حق المودعين".
وتتزامن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي يشهدها لبنان مع أزمة سياسية حيث يشغر مقعد رئاسة الجمهورية من نحو 8 أشهر. ولم ينجح مجلس النواب طيلة 12 جلسة، كان آخرها يوم الأربعاء الماضي، بانتخاب رئيس للبلاد.