فعلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إعادة الاعتقال الإداري للأسير المُضرب عن الطعام مقداد القواسمة، وذلك بعد نحو شهر من تجميده، حسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) اليوم الخميس.
ونقل نادي الأسير عن محاميه جواد بولس، قوله: إن "نيابة الاحتلال العسكرية فعّلت أمر الاعتقال الإداري للأسير القواسمة، المضرب عن الطعام منذ 106 أيام، في ظروف صحية خطيرة".
وبيّن النادي أن السلطات الإسرائيلية نقلت القواسمة من مستشفى كابلان إلى عيادة سجن الرملة، ومنعت عائلته من التواجد في المستشفى.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أصدرت قرارًا "بتجميد" الاعتقال الإداري للقواسمة في 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، "لكن ذلك لا يعني إلغاء اعتقاله الإداري" وفق نادي الأسير، وإنما "يبقى الأسير تحت حراسة أمن المستشفى بدلًا من حراسة السّجانين، ولا تستطيع عائلته نقله إلى أي مكان، مع إتاحة الفرصة لزيارته".
والاعتقال الإداري حبس بأمر عسكري، من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد 6 شهور قابلة للتمديد.
والقواسمة (24 عامًا)، من مدينة الخليل (جنوب)، ومعتقل منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه أربعة أعوام في سجون الاحتلال.
تجميد الاعتقال الإداري بحق الفسفوس
وعلى صعيد ملف الأسرى المضربين عن الطعام، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس للمرة الثانية تجميد أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام كايد الفسفوس، حسبما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وقالت الهيئة، في بيان عبر صفحتها بموقع "فيسبوك": إنّ "الأسير الفسفوس يقبع بمشفى "برزلاي" الإسرائيلي في وضع صحي خطير ومقلق ويواصل إضرابه لليوم 113 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري".
وإضافة إلى القواسمة يواصل خمسة أسرى إضرابهم ضد الاعتقال الإداري وهم: كايد الفسفوس (113 أيام)، وعلاء الأعرج (89 يومًا)، وهشام أبو هواش (80 يومًا)، وعياد الهريمي (43 يومًا)، ولؤي الأشقر (25 يوما).
وتعتقل إسرائيل إداريًا نحو 500 فلسطيني، من بين 4600 أسير في سجونها، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي