زيلينسكي يشيد بقواته.. هل تعرقل روسيا وصول مساعدات لضحايا سد كاخوفكا؟

أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، بقدرة قوات بلاده على صد الهجمات الروسية بالقرب من أفدييفكا، إحدى نقاط القتال المحورية في شرق البلاد. وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور: "القطاع يصد الهجمات بفاعلية كبيرة".

وأكد زيلينسكي أن الهجمات على جبهة تافريا الجنوبية كانت "الأكثر شراسة"، معبرًا عن امتنانه للجنود الذين يقاتلون هناك وأماكن أخرى.

بدوره، أشار رئيس الإدارة العسكرية في أفدييفكا للتلفزيون الوطني إلى أن القوات الأوكرانية تقدمت لمسافة كيلومتر واحد في محيط البلدة خلال الأسبوعين الماضيين. فيما أضاف زيلينسكي

ويتحدث مسؤولون عسكريون أوكرانيون عن إحراز تقدم على الجبهة الجنوبية، حيث تشن أوكرانيا هجومًا مضادًا قبل فترة لاستعادة أراض استولت عليها القوات الروسية. 

روسيا وسد نوفا كاخوفكا

بموازاة ذلك، اتهمت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا، يوم أمس، روسيا بعرقلة إيصال المساعدات إلى ضحايا تفجير سد نوفا كاخوفكا في المناطق التي تسيطر عليها في الجنوب الأوكراني.

وكان السد الكهرمائي الواقع في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية في خيرسون قد دمر في 6 يونيو/ حزيران الجاري، ما استدعى إجلاء آلاف السكان، وأثار مخاوف من وقوع كارثة إنسانية وبيئية.

وقالت المنسقة دنيس براون في بيان: إن "حكومة الاتحاد الروسي رفضت حتى الآن طلبنا الوصول إلى هذه المناطق الواقعة موقتًا تحت سيطرتها العسكرية". وأضافت: "الأمم المتحدة ستواصل بذل كل ما في وسعها للوصول إلى الجميع، بمن فيهم أولئك الذين يعانون عواقب التدمير الأخير للسد والذين يحتاجون بشكل عاجل إلى المساعدة من أجل البقاء، أينما كانوا".

وحضت براون السلطات الروسية على "التصرف وفقًا لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".

ويوم السبت، رفعت روسيا حصيلة ضحايا الفيضانات جراء تدمير السد على نهر ديبر إلى 29 شخصًا داخل المناطق التي تسيطر عليها قواتها جنوب البلاد، فيما أعلنت أوكرانيا من جهتها أن 16 شخصًا قتلوا جراء ذلك، وفقد 31 آخرون. 

وبينما يتقاذف البلدان مسؤولية تفجير السد، تحدّثت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن "أدلة" تشير إلى أن تدمير السد نتج عن انفجار داخلي تقف وراءه موسكو.

وذكرت الصحيفة، نقلًا عن مهندسين وخبراء متفجرات، أن تحقيقًا أجرته وجد أدلة تشير إلى انفجار عبوة ناسفة في ممر عبر القاعدة الخرسانية للسد، ما أدى إلى تدميره. وأضافت الصحيفة: "تشير الأدلة بوضوح إلى أن السد انهار نتيجة انفجار نفذه الجانب الذي تسيطر عليه روسيا".