الأحد 13 أكتوبر / October 2024

تزامنًا مع التصعيد في إدلب.. انطلاق محادثات "أستانة 20" حول سوريا

تزامنًا مع التصعيد في إدلب.. انطلاق محادثات "أستانة 20" حول سوريا

شارك القصة

لحظة قصف الطيران الحربي الروسي لمحيط غربي مدينة إدلب في الشمال السوري تزامنًا مع انطلاق محادثات أستانة (الصورة: الأناضول)
نقلت وكالة تاس عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله إنّ هذه الجولة تعقد على مدار يومين بمشاركة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون.

بدأت محادثات "أستانة 20" حول سوريا، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الكازاخية أستانة، بمشاركة ممثلي الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران.

وانطلقت المحادثات صباح اليوم من خلال اجتماعات تقنية ثنائية بين الوفود المشاركة.

ونقلت وكالة تاس عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله إنّ هذه الجولة تعقد على مدار يومين بمشاركة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون.

ويشارك في هذه المحادثات من الجانب التركي نائب وزير الخارجية بوراق أقتشابار، ومن الجانب الروسي نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ومن الجانب الإيراني مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية علي أصغري حاجي.

كما يشارك في المحادثات أيضًا، وفدا المعارضة والنظام السوريان، إضافة إلى وفود الدول المشاركة بصفة مراقب وهي العراق والأردن ولبنان.

غارات على أطراف إدلب الغربية

وتزامنًا مع هذه المحادثات، أفاد مراسل "العربي" بأنّ طائرات حربية روسية شنّت 4 غارات على مناطق في أطراف مدينة إدلب الغربية.

وأظهرت صور تناقلتها مواقع محلية، استهداف الطائرات منطقة الأحراج في إدلب، من دون تسجيل أضرار مادية أو بشرية مع استمرار طائرات الاستطلاع بالتحليق في أجواء المنطقة.

وبحسب مراسلنا، فقد اعتاد الأهالي في إدلب على تصعيد مستمرّ ودائم عند اقتراب الاجتماعات السياسية، حيث حرّكت قوات النظام أمس رتلًا عسكريًا كبيرًا جدًا من حمص ودرعا ودمشق باتجاه منطقة جنوب إدلب، ومنها إلى مدينة حلب باتجاه الشرق.

وتشير المعلومات إلى أنّ هذا الرتل يتوجه باتجاه مناطق شمال حلب وشمال الشرق لتدعيم الجبهات في تلك المنطقة، وفق مراسلنا، الذي يلفت إلى مخاوف من قيام النظام بتحركات عسكرية، ولا سيما أنّ هذا الرتل كان يحوي آليات ثقيلة جدًا ودبابات وعددًا كبيرًا من الذخائر.

"أجندة" محادثات أستانة

ومن المنتظر أن يتناول المشاركون في المحادثات التي ستستمر ليومين الأوضاع الأخيرة في سوريا، وإجراءات بناء الثقة مثل مكافحة الإرهاب وإطلاق سراح الرهائن والبحث عن المفقودين، وقضايا مثل الوضع الإنساني وإعادة إعمار البلاد وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.

كما يُنتظر أيضًا عقد اجتماع تشاوري رباعي بين نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري حول "خريطة طريق" لتطبيع العلاقات السورية التركية.

وكان اجتماع قد عُقد في مايو/ أيار الماضي بين وزراء وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري في العاصمة الروسية اتفقوا فيه على تسهيل ضمان عودة السوريين إلى وطنهم الأم "بشكل طوعي وآمن ومشرف".

وأكد الوزراء التزامهم "بسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والبيانات الرسمية الصادرة في إطار مسار أستانة".

والجمعة، وقبل أيام من عقد اجتماع أستانة، نفذت مسيرات بيرقدار التركية غارات في  الشمال السوري مستهدفة "قوات سوريا الديمقراطية" المتمركزة في تلك المنطقة.

ولم يقتصر الهجوم التركي على الضربات الجوية فقط، إذ استهدفت المدفعية عددًا من الأهداف التابعة للنظام و لقوات سوريا الديمقراطية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close