الثلاثاء 17 Sep / September 2024

بعد تكرار هجماتها القاتلة.. مصر تبدأ دراسة سلوك أسماك القرش

بعد تكرار هجماتها القاتلة.. مصر تبدأ دراسة سلوك أسماك القرش

شارك القصة

متابعة سابقة لواقعة مقتل مواطن روسي في أحد شواطئ مدينة الغردقة المصرية إثر هجوم سمكة قرش (الصورة: غيتي/ تعبيرية)
تمتد دراسة سلوكيات أسماك القرش على السواحل المصرية للبحر الأحمر، لمدة تصل إلى 18 شهرًا على ثلاث مراحل.

بدأت في محافظة البحر الأحمر شرقي مصر اليوم الخميس دراسة سلوك أسماك القرش، تمهيدًا لتركيب أجهزة رصد لها.

وتأتي هذه الدراسة بعد هجوم سمكة قرش على سائح روسي في الثامن من الشهر الجاري إضافة لحوادث هجوم سابقة وقعت العام الماضي، مما أودى بحياة بعض آخر.

ووفق بيان لوزارة البيئة المصرية فقد "بدأت أولى جلسات التدريب العملي، لفريق عمل قطاع حماية الطبيعة لدراسة سلوكيات أسماك القرش على السواحل المصرية للبحر الأحمر".

وأوضحت الوزارة أن هذا التدريب "يتم للمرة الأولى في البحر الأحمر بأكمله، بمدينة الغردقة، ويمتد على مدار يومين تحت إشراف جوليا سبات الخبيرة دولية والمتخصصة بهذا المجال".

"رصد سلوك القرش"

وأكدت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التي حضرت التدريب في كلمتها أن "الدورة تهدف إلى تدريب فريق عمل قطاع حماية الطبيعة على كيفية تركيب أجهزة الرصد والحسّاسات لرصد سلوك القرش، والتي تستهدف ثلاثة أنواع من أسماك القرش والمسؤولة عن جميع الحوادث المسجلة بالبحر الأحمر خلال السنوات الأخيرة طبقًا للإحصائيات المحلية والدولية، وكيفية استخدامها وتركيبها بالأسلوب الأمثل والآمن للفريق والقروش على حد سواء".

وتمتد دراسة سلوكيات أسماك القرش على السواحل المصرية للبحر الأحمر، لمدة تصل إلى 18 شهرًا على ثلاث مراحل، وفق البيان.

وتعتبر المرحلة الأولى تمهيدية لجمع البيانات عن الحوادث السابقة وتحليل الوضع الراهن والقيام بتصنيع الحساسات.

كما سيتم خلال المرحلة الثانية تركيب الحساسات وستتطلب بضعة أشهر لرصد سلوك الأنواع المختلفة من أسماك القرش المستهدفة، في حين تتضمن المرحلة الثالثة تحليل البيانات التي تم جمعها من قبل الحساسات على فترات زمنية مختلفة.

وتأتي الخطوة بعد فترة وجيزة من إعلان وفاة سائح روسي هذا الشهر بشاطئ الغردقة، وتعليق أنشطة السباحة لمدة يومين، و"صيد سمكة القرش (من النوع التايغر) المتسببة في الحادث لفحصها للوقوف على الأسباب المحتملة لقيامها بالهجوم".

وقامت السلطات المصرية مؤخرًا بتحنيط سمكة القرش المتسببة في الحادث وتم وضعها في متحف للعلوم البحرية بمصر، وفق ما أورده إعلام محلي آنذاك.

وتعيش أسماك القرش في البحر الأحمر، لكنها قليلًا ما تهاجم السائحين إلا في حال تجاوز الحدود المسموح بها.

وأدى هجوم مماثل لسمكة قرش في يوليو/ تموز 2022 الى وفاة سائحتين نمساوية ورومانية. وفي عام 2018، عُثر على بقايا جثة سائح تشيكي على أحد شواطئ مدينة مرسى علم المطلة على البحر الأحمر بعدما أكد مسؤول أنه قرر السباحة في منطقة توجد فيها أسماك قرش.

وقُتل سائح ألماني خمسيني في 2015 بعدما هاجمته سمكة قرش حين كان يسبح خلال رحلة بحرية في مدينة القصير السياحية جنوب شرق البلاد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close