أجمعت معظم الدول الأوروبية على الانخراط في مشاريع إعادة إعمار أوكرانيا، باعتباره أقصر الطرق لتعافي البلاد من الحرب الروسية المستمرة منذ 24 فبراير/ شباط 2022.
وتعهّدت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في ختام مؤتمر تعافي أوكرانيا الذي عقد في لندن، بتقديم مساعدات إضافية بالمليارات لأوكرانيا مع التركيز على دعم الاقتصاد الأوكراني.
ويقدّر البنك الدولي أن أوكرانيا بحاجة إلى أكثر من 400 مليار دولار من أجل إعادة الإعمار، حيث تتنافس الشركات العالمية في هذا المجال.
#واشنطن تتعهد بتقديم مساعدات لكييف بقيمة 1.3 مليار دولار خلال مؤتمر تعافي #أوكرانيا#العربي_اليوم تقرير: عبد الله ولد سيديا pic.twitter.com/xoHrAHRdoP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 22, 2023
لكن القطاع الخاص الأوكراني يحدّد الأولويات الآن في إعادة تدوير عجلة الاقتصاد، والتركيز على قطاعات معينة، تبدو أقلّ تضررًا من غيرها.
وقال مومارو أوليكساندر، الرئيس التنفيذي لشركة "كييف ستار" للاتصالات، في حديث إلى "العربي"، إنّه "من أجل الفوز بالحرب، يجب البدء ببعض الأولويات الاقتصادية والتركيز على القطاعات التي لم تتضرّر كثيرًا، مثل قطاع الإنشاءات والبنى التحتية والتكنولوجيا والاتصالات التي نعتمد عليها".
وحدّدت الحكومة الأوكرانية حاجة عاجلة لأكثر من 250 مليار دولار باعتبارها دعمًا عاجلًا لقطاعات حيوية مثل النقل والاتصالات، في معركة لا تزال مستعرة تصرّ كييف على أنّها ستنتصر فيها، لكن بشرط تكثيف الدعم الغربي.
ويجري كل ذلك وسط دعوات غربية لجعل روسيا تدفع ثمن حربها على أوكرانيا من خلال استخدام جزء من أموالها المجمّدة في معركة إعادة الإعمار.
لكنّ المعضلة الحقيقية تكمن في أن المعركة العسكرية لم تنته بعد.