الأحد 15 Sep / September 2024

بمناسبة عيد الأضحى.. "الدعم السريع" تعلن هدنة من طرف واحد في السودان

بمناسبة عيد الأضحى.. "الدعم السريع" تعلن هدنة من طرف واحد في السودان

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تبحث دخول "الحركة الشعبية غمار الحرب بالسودان (الصورة: غيتي)
ترد أنباء عن توسّع القتال لأول مرة في السودان إلى ولاية النيل الأزرق بالقرب من إثيوبيا، وسط قلق بعثة الأمم المتحدة.

أعلن قائد قوات الدعم السريع بالسودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، مساء اليوم الإثنين هدنة من طرف واحد بمناسبة عيد الأضحى.

وقال حميدتي في تسجيل صوتي: إن الهدنة ستكون لمدة يومين اعتبارًا من غد الثلاثاء.

وكانت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان "يونيتامس" قد أعربت اليوم الإثنين، عن قلقها من اندلاع العنف بين الجيش السوداني و"الحركة الشعبية - شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو، بولاية النيل الأزرق جنوبي شرق البلاد.

جاء ذلك في بيان قالت فيه البعثة: "نعرب عن قلقلنا البالغ إزاء أعمال العنف الأخيرة في محلية الكُرمك بإقليم النيل الأزرق" .

وأضاف البيان: "تشير التقارير إلى اندلاع أعمال عنف بين الحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، والقوات المسلحة السودانية يومي الأحد والإثنين، في قرى ديم منصور وأبو نذير وكورابودي بمحلية الكُرمك بإقليم النيل الأزرق".

وتابعت بعثة الأمم المتحدة: "بسبب العنف عبر مئات المدنيين إلى إثيوبيا بحثًا عن الأمان، في حين يستعد آخرون للتوجه نحو الدمازين عاصمة الولاية".

كما حثّت البعثة الأممية في بيانها جميع الأطراف الضالعة في أعمال العنف على التوقف فورًا عن القتال من أجل حماية السكان المحليين.

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، قال مدير الشركة السودانية للمعادن الحكومية، مبارك أردول، إن "الجيش يتصدى لهجوم من الحركة الشعبية- شمال التي يقودها الحلو على ولاية النيل الأزرق جنوب شرق البلاد".

بالإضافة إلى ذلك، نقل سكان على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم أيضًا، إن "الحركة الشعبية- شمال"، وهي أقوى جماعة متمردة في السودان، شنت هجومًا في مدينة الكرمك بولاية النيل الأزرق على الحدود مع إثيوبيا.

"الحركة الشعبية" تدخل على خط القتال

هذا ويستمر القتال العنيف بين القوات المسلحة السودانية وقوات "الدعم السريع" بعد فشل وقف إطلاق نار آخر في أجزاء واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم، توازيًا مع إعلان "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الدخول على خط المواجهة الدامية الأسبوع الفائت.

فالأربعاء الفائت أيضًا، اتهم الجيش السوداني "الحركة الشعبية" بقيادة الحلو، بمهاجمة قواته في مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان (جنوب) رغم الهدنة.

في هذا الصدد، كان الدكتور عبد المطلب صديق مكي أستاذ الإعلام في جامعة قطر قد تحدّث لـ"العربي"  عن أنّ دخول الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بقيادة الحلو، على خط المواجهة مع الجيش السوداني يغيّر موازين الصراع.

وتابع مكي أنّ جبهة القتال بين الجيش السوداني والحركة الشعبية "جبهة خطيرة وقديمة يتجدّد فيها القتال منذ عام 1983".

وخلال الأعوام الأربعة الأخيرة، مددت حكومة الخرطوم "والحركة الشعبية" قطاع الشمال اتفاق وقف إطلاق النار بينهما في المناطق الخاضعة لسيطرة كل منهما، بعدما نشط القتال في منطقتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق)، منذ العام 2011 من أجل الحصول على وضع خاص للمنطقتين.

يذكر أن "الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال"، هي جزء من الحركة الشعبية لتحرير السودان الأم، ونشأت عقب تمرّد بقيادة كاربينو كوانين قبل انقسام السودان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close