ارتفعت أسعار الأضاحي في مصر بنحو 150% مقارنة بالعام الماضي، تأثرًا بأزمات متتالية أضرت بقطاع الإنتاج الحيواني، ودفعت العديد من المربين إلى الخروج من السوق.
وكان لاندلاع النزاع في السودان دور أساسي في الارتفاع القياسي للأسعار باعتباره أهم موردي اللحوم إلى مصر.
ورغم تأكيد وزير التموين علي المصلحي أن أزمة السودان لن تؤثر على ورادات اللحوم، فإن أسعار اللحوم الحمراء قفزت محليًا إلى 400 جنيه مصري في بعض المناطق، بعدما كانت تتراوح بين 250 و300 جنيه.
وفي هذا الإطار، أشار رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء في مصر، محمود العسقلاني، في حديث إلى "العربي" من القاهرة، إلى أنه على مدار العام الجاري ارتفعت الأسعار بشكل تدريجي نتيجة ارتفاع تكاليف الأعلاف، وعمليات تعويم الجنيه أمام الدولار الأميركي، ما دفع تجار المواشي لاستباق ارتفاع العملة الأجنبية، وتخطي المعدل المطلوب.
أرباح بالمليارات
لكن العسقلاني أكد أن هذا الارتفاع أصاب سوق الأضاحي بأزمة بسبب تخطيه معدل القدرات الشرائية لدى المواطن، فبعد أن وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 160 جنيهًا منذ أسبوع، هبط إلى 130.
وكان الإقبال على شراء الأضاحي في مصر قد تراجع بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، بسبب ارتفاع أسعارها بنسبة تقترب من الضعف، ما أدى إلى انخفاض الإقبال عليها بنسبة قد تصل إلى 80% مقارنة بالعام الماضي.
ويلفت العسقلاني إلى أن منتجي وتجار العلف الكبار حققوا أرباحًا بالمليارات خلال الأشهر الماضية، لأن العلف مكسبه خرافي في مصر، بسبب غياب المراقبة، والمتابعة على هذا القطاع.
وكشف أنه جرى تأمين خط انتاج من السودان، ما بعد اندلاع الصراع هناك، لكن المدة ليست كافية لعلف تلك المواشي، التي تحتاج عادة من 3 إلى 4 شهور.
