الثلاثاء 1 أكتوبر / October 2024

أكبر فائز بجائزة نوبل.. وفاة مخترع بطارية الليثيوم القابلة لإعادة الشحن جون غودناف

أكبر فائز بجائزة نوبل.. وفاة مخترع بطارية الليثيوم القابلة لإعادة الشحن جون غودناف

شارك القصة

كان غودناف يبلغ ال97 حين نال جائزة نوبل للكيمياء عام 2019
كان غودناف يبلغ 97 عامًا حين نال جائزة نوبل للكيمياء عام 2019 - غيتي
توفي جون غودناف أحد مبتكري بطارية الليثيوم التي ساعدت على شحن الأجهزة النقّالة وولوج ملايين الناس إلى المعلومات والإنترنت بواسطة الهواتف الجوّالة.

توفي الفيزيائي الأميركي جون غودِناف الذي كان أحد مبتكري بطارية الليثيوم أيون القابلة لإعادة الشحن عن عمر مئة عام على ما أعلنت الثلاثاء جامعته في أوستن بولاية تكساس.

ونال غودِناف مع شريكيه البريطاني والياباني في هذا الاختراع جائزة نوبل للكيمياء عام 2019.

وأوضحت جامعة تكساس التي زاول غودِناف التدريس منذ عام 1986 في كلية "كوكريل" للهندسة التابعة لها أنه توفي  الأحد.

وأكد رئيس الجامعة جاي هارتزل في بيان أن الفيزيائي المولود عام 1922 في ألمانيا، والذي نشأ وتلقى علومه في الولايات المتحدة "ترك إرثًا واسعًا كعالم، إذ أدت اكتشافاته إلى تحسين حياة مليارات البشر في مختلف أنحاء العالم".

الأكبر سنًا

ولا يزال جون غودِناف إلى اليوم الأكبر سنًا بين الفائزين بجائزة نوبل في تاريخها، إذ نالها عندما كان في السابعة والتسعين مع عالِمَي الكيمياء البريطاني ستانلي ويتينغهام المولود عام 1941، والياباني أكيرا يوشينو المولود عام 1948.

ونعت الصفحات الرسمية لجائزة نوبل، أكبر الفائزين بها، مستذكرة اختراعه وفوزه عام 2019. 

فبعد الأزمات النفطية في سبعينات القرن العشرين، شرع الأستاذ في جامعة بينغهامتون الأميركية راهنًا ستانلي ويتينغهام الذي كان يعمل حينها في شركة "إكسون" النفطية، في البحث عن مصادر غير أحفورية للطاقة. وأسفرت أبحاثه عن اكتشاف طريقة لإنتاج الطاقة من الليثيوم، وهو معدن خفيف جدًا لدرجة أنه يطفو على الماء.

ثم عمل الأستاذ بجامعة تكساس في أوستن جون غودِناف على زيادة خصائص الابتكار، من خلال إنتاج الطاقة من أكسيد المعدن بدلاً من ثاني الكبريتيد. وفي عام 1980، أثبت أن الجمع بين أكسيد الكوبالت وأيونات الليثيوم يمكن أن ينتج ما يصل إلى أربعة فولتات.

"للخير لا للشر"

وانطلاقًا من هذه الاكتشافات، ابتكر أكيرا يوشينو البالغ 71 عامًا أول بطارية تجارية عام 1985. واعتبرت الأكاديمية الملكية السويدية عند منحهم جائزة نوبل أنهم ابتكروا "عالمًا قابلاً لإعادة الشحن".

وأضافت أن "بطاريات الليثيوم أحدثت ثورة في حياتنا منذ أن طُرحت عام 1991"، و"عادت بمنافع كبيرة على البشرية"، من بينها تطوير القدرة على استخدام الأجهزة النقّالة، وولوج ملايين الناس إلى المعلومات والإنترنت بواسطة الهواتف الجوّالة.

وقال غودِناف عندما حصل على جائزة نوبل: "أنا سعيد جدًا لأن اكتشافي ساعد على التواصل في مختلف أنحاء العالم. نحن بحاجة إلى بناء علاقات وليس إلى الحروب". وأضاف: "أكون سعيدًا إذا استخدمه الناس للخير لا للشر".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close