الخميس 19 Sep / September 2024

قمة بروكسل.. قادة الاتحاد الأوروبي يتعهدون بتقديم دعم أمني لكييف

قمة بروكسل.. قادة الاتحاد الأوروبي يتعهدون بتقديم دعم أمني لكييف

شارك القصة

مراسل "العربي" ينقل في رسالة سابقة تطورات الميدان الأوكراني (الصورة: غيتي)
أكّد قادة دول الاتحاد الأوروبي أنهم "جاهزون" للمساهمة في الالتزامات التي من شأنها أن تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.

أعلن قادة الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، أنهم سيقدمون التزامات طويلة الأمد لتعزيز أمن أوكرانيا في الوقت الذي حثهم فيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي على العمل على جولة جديدة من العقوبات بحق روسيا.

وخلال قمة في بروكسل، كرّر القادة تنديدهم بحرب روسيا على أوكرانيا، وقالوا إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء "جاهزون" للمساهمة في الالتزامات التي من شأنها أن تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها على المدى البعيد.

وقال القادة في بيان لخص نتائج القمة: "إنهم سيدرسون على وجه السرعة شكل تلك الالتزامات".

وأشار مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل إنها يمكن أن تكون استكمالًا للدعم القائم من الاتحاد الأوروبي مثل صندوق السلام الأوروبي الذي قدم أسلحة بمليارات اليورو لأوكرانيا وكذلك مول بعثة تدريبية للقوات الأوكرانية.

استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا

وقال بوريل للصحفيين: "الدعم العسكري لأوكرانيا يتعين (أن يكون) طويل الأمد"، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يؤسس صندوقًا للدفاع الأوكراني على غرار صندوق السلام.

وأضاف بوريل: "التدريب يجب أن يستمر وتحديث الجيش يجب أن يستمر. تحتاج أوكرانيا لالتزامنا حتى تواصل ضمان أمنها أثناء الحرب وبعد انتهائها". 

وأوضح دبلوماسيون أن فرنسا، التي تدعو إلى تعزيز الدور الأمني والدفاعي للاتحاد الأوروبي، هي التي اقترحت نص البيان.

لكن جرى تعديل البيان ليراعي مخاوف الدول المحايدة عسكريًا وتلك التي تؤيد بشدة التعاون عبر ضفتي الأطلسي، مثل دول البلطيق التي ترى أن حلف شمال الأطلسي هو المسؤول الأساسي عن الأمن الأوروبي مع اضطلاع الولايات المتحدة بدور كبير.

وجاء في النص النهائي للبيان، إن الاتحاد الأوروبي سيسهم "مع الشركاء... ومع الاحترام الكامل للسياسات الأمنية والدفاعية لدول أعضاء بعينها". 

ويتماشى البيان مع مناقشة جرت بين دول أعضاء وقوى عسكرية بحلف شمال الأطلسي مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا حول إجراءات طمأنة أوكرانيا بشأن التزام الغرب بتعزيز أمنها على المدى البعيد.

"ضعف روسيا سيجعل الوضع آمن"

من جهتها، تقول أوكرانيا إن أفضل طريقة لضمان أمنها وأمن أوروبا هي السماح لها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. لكن كييف أقرت أن ذلك غير ممكن أثناء الحرب ويدور خلاف بحلف شمال الأطلسي بشأن موعد حدوث ذلك بعد الحرب.

وعبّر زيلينسكي في كلمة أمام قادة الاتحاد الأوروبي عبر الإنترنت عن شكره لهم على الحزمة الحادية عشرة من العقوبات على روسيا التي أقرها الاتحاد في وقت سابق من الشهر الحالي بهدف منع المزيد من الدول والشركات من التحايل على العقوبات القائمة.

وقال زيلينسكي وفقًا لنص كلمته المنشور على الموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية: "من المهم عدم التوقف عن فرض العقوبات"، مشيرًا أيضًا إلى محاولة مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة للتمرد في روسيا مطلع الأسبوع الجاري.

وأضاف: "كلما كانت روسيا أضعف وكان قادتها في خوف من حركات التمرد والانتفاضات، فسيخشون مضايقتنا. ضعف روسيا سيجعل الوضع آمن بالنسبة للآخرين وهزيمتها ستحل مشكلة هذه الحرب".

وكانت واشنطن قد أعلنت عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لكييف، تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار.

هجوم على كراماتورسك

ويأتي ذلك فيما أعلنت روسيا أن قواتها قتلت جنرالَين أوكرانيَين و"ما يصل إلى 50 ضابطًا"، في ضربة على مدينة كراماتورسك في شرق أوكرانيا هذا الأسبوع.

وجاء الإعلان الروسي بعد يومين من ضربة على كراماتورسك دمّرت مطعمًا وتسبّبت بمقتل 12 شخصًا وبإصابة نحو 60 شخصًا، وفق السلطات الأوكرانية.

في المقابل، تستمر أوكرانيا بهجومها المضاد محققة تقدم على عدد من الجبهات. وقد صرّحت نائبة وزير الدفاع الأوكراني بأن القوات الاوكرانية شنّت عملية هجومية واسعة النطاق في محور باخموت. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close