الأربعاء 18 Sep / September 2024

لمكافحة الشيخوخة.. شركة صينية تدفع لموظفيها مليار يوان لإنجاب أطفال

لمكافحة الشيخوخة.. شركة صينية تدفع لموظفيها مليار يوان لإنجاب أطفال

شارك القصة

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على دور البطالة في النمو السكاني بالصين (الصروة: غيتي)
مع تزايد أعداد كبار السن في البلاد، أقدمت أكبر وكالة سفر عبر الانترنت في الصين على خطوة تحفيزية لموظفيها لإنجاب الأطفال متكلفة بدفع مليار يوان صيني مقابل ذلك.

ستدفع مجموعة "تريب دوت كوم" 50 ألف يوان (6897.69 دولار) للموظفين عن كل طفل ينجبونه، اعتبارًا من الأول من يوليو/ تموز المقبل، وهي أول مبادرة من نوعها تطلقها شركة خاصة كبيرة في الصين، التي تكافح تزايد عدد كبار السن بين سكانها.

وأوضحت الشركة الصينية، اليوم الجمعة، أنها ستدفع إعانة نقدية للوالدين تبلغ 10 آلاف يوان سنويًا لمدة خمس سنوات، عن كل طفل يولد لموظفيها على مستوى العالم، مشيرة إلى أن البرنامج سيتكلف نحو مليار يوان.

وهذه الشركة، هي واحدة من أكبر وكالات السفر عبر الإنترنت في العالم ولها 400 مليون مستخدم.

وقال جيمس ليانغ الرئيس التنفيذي لشركة "تريب دوت كوم" في بيان: "اقترحت دائمًا أن تقدم الحكومة أموالًا للأسر، التي تنجب وخاصة التي تنجب عدة أطفال، لمساعدة المزيد من الشبان على تحقيق رغبتهم في إنجاب عدة أطفال. ويمكن للشركات أيضًا أن تلعب دورًا في حدود قدراتها الخاصة لتوفير ظروف ملائمة للإنجاب".

أدنى مستوى مسجل

وبعد فرض سياسة الطفل الواحد من 1980 إلى 2015، حذر الباحثون في الديموغرافيا من أن الصين ستعاني من شيخوخة السكان مع انكماش قوتها العاملة، وإنفاق الحكومات المحلية المثقلة بالديون المزيد على سكانها المسنين.

وانخفض معدل المواليد في الصين العام الماضي إلى 6.77 مولود لكل ألف شخص من 7.52 مولود في 2021 وهو أدنى مستوى مسجل.

وكان مسؤول صيني قد كشف في حديث سابق هذا العام إلى صحيفة "غلوبال تايمز"، أن بلاده تخطط لرفع سن التقاعد بشكل تدريجي وعلى مراحل للتعامل مع زيادة أعداد كبار السن في البلاد.

وتتوقع اللجنة الوطنية للصحة في الصين أن عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم ستين عامًا فأكثر سيزداد من 280 مليونًا إلى أكثر من 400 مليون بحلول عام 2035، ليتساوى مع إجمالي عدد السكان الحالي في بريطانيا والولايات المتحدة مجتمعتين.

وقالت السلطات في عام 2021 إن الأزواج يمكنهم إنجاب ما يصل إلى ثلاثة أطفال، ولكن حتى خلال السنوات التي حدثت فيها الجائحة واضطر فيها السكان للبقاء في المنزل، لم يرغب الأزواج في إنجاب أطفال.

ويعزو الشبان ذلك إلى عوامل محبطة منها ارتفاع تكاليف رعاية الأطفال والتعليم، وانخفاض الدخل وضعف شبكة الأمان الاجتماعي، وعدم المساواة بين الجنسين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close