الخميس 31 أكتوبر / October 2024

تنديدًا بإحراق المصحف.. مظاهرة جديدة قرب سفارة السويد في بغداد

تنديدًا بإحراق المصحف.. مظاهرة جديدة قرب سفارة السويد في بغداد

شارك القصة

"العربي" يسلط الضوء على الإدانات الواسعة لإحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد (الصورة: غيتي)
رفعت خلال التظاهرة لافتات كتب على إحداها بالإنكليزية والعربية: "القرآن كتاب الله الخالد، للقرآن ترخص الأرواح والأجساد".

ما تزال تداعيات حرق مهاجر عراقي لنسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم  مستمرة، حيث تظاهر آلاف العراقيين، اليوم الجمعة، لليوم الثاني على التوالي، قرب مبنى السفارة السويدية في بغداد.

واقتحم عشرات المتظاهرين من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مبنى السفارة السويدية، أمس الخميس، وتمكنوا من البقاء حوالي ربع ساعة، ثم خرجوا بهدوء لدى وصول قوات الأمن.

وبدعوة أيضًا من الصدر، تظاهر الآلاف اليوم الجمعة، قرب مبنى السفارة السويدية وسط بغداد، في ظل إجراءات أمنية مشددة شملت وضع حواجز إسمنتية ونشر عناصر قوات حفظ النظام.

ورفعت خلال التظاهرة لافتات كتب على إحداها بالإنكليزية والعربية: "القرآن كتاب الله الخالد، للقرآن ترخص الأرواح والأجساد".

وهتف متظاهرون: "كلا كلا للمثلية" و"نعم نعم للقرآن، نعم نعم ياربي، نعم نعم للإسلام".

احتجاج العراق

كما استدعت وزارة الخارجية العراقية مساء أمس الخميس، سفيرة السويد في بغداد جيسيكا سفاردستروم "لإبلاغها احتجاج العراق الشديد" على الإذن الذي أعطته بلادها "لمتطرفين" لحرق نسخة من المصحف.

وجاءت هذه الاحتجاجات عقب قيام المهاجر العراقي في السويد سلوان موميكا (37 عامًا) الأربعاء، بدوس نسخة من المصحف وإحراق صفحات منه أمام المسجد الكبير في ستوكهولم.

وأثارت خطوة موميكا غضبًا في أنحاء الشرق الأوسط وبلدان أخرى في وقت يحيي المسلمون في أنحاء العالم عيد الأضحى، وفيما كان موسم الحج السنوي في مكة بالسعودية يشارف على نهايته.

وعبر المتظاهرون عن سخطهم لما قام به موميكا، وحملوا الحكومة السويدية مسؤولية الواقعة لكونها وافقت على ذلك، بعدما سمحت الشرطة بهذا الأمر في إطار احترام حرية التعبير.

ورفع عشرات المتظاهرين نسخًا من المصحف وأعلامًا عراقية وصورًا لمقتدى الصدر ووالده محمد الصدر، فيما رفعت لافتة كتب عليها "القرآن الكريم في القلوب".

وندّدت الحكومة العراقية التي لا يشارك فيها ممثلون للتيار الصدري بما قام به موميكا ودعت السويد لتسليمه للعراق لمحاكمته.

"نحتاج إلى إجراءات أكبر"

من جانبه، قال القيادي البارز في التيار الصدري حاكم الزاملي خلال وجوده مع المتظاهرين إن تسليم موميكا "غير كاف" وتابع: "نحتاج إلى إجراءات أكبر" من دون مزيد من التفاصيل.

وبعدما أثارت الحادثة موجة من الغضب والإدانات، دعا رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، اليوم الجمعة، إلى التهدئة و"التفكَّر".

وقال كريسترسون في مؤتمر صحافي: "يصعب تحديد ما ستكون عليه العواقب. أعتقد أن على الكثير من الأشخاص التفكر في الأمر".

وهذه ليست الواقعة الأولى في السويد، ففي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة، ما أثار احتجاجات عربية وإسلامية، بموازاة دعوات إلى مقاطعة المنتجات السويدية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close