الخميس 21 نوفمبر / November 2024

بسبب الأزمة الاقتصادية.. جدل في لبنان بعد نفاد بطاقات حفل عمرو دياب

بسبب الأزمة الاقتصادية.. جدل في لبنان بعد نفاد بطاقات حفل عمرو دياب

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن تحذيرات صندوق النقد للبنان (الصورة: فيسبوك)
شكل نفاد أول دفعة من البطاقات للحفل الغنائي الذي سيحييه عمرو دياب في بيروت جدلًا واسعًا في البلاد، لا سيما مع ارتفاع أسعارها في ظل أزمة مالية غير مسبوقة.

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، منذ يوم أمس الجمعة، حالة من الجدل الكبير حول الإقبال على شراء تذاكر حفل النجم المصري عمرو دياب، المرتقب في 19 من أغسطس/ آب المقبل.

وأثار عدد من الناشطين الجدل حول تأثير الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد للعام الثالث على التوالي، حيث يعيش اللبنانيون أزمة صنفها البنك الدولي على أنها واحدة من أكبر ثلاث أزمات مالية تاريخية، وقد جعلت هذه الأزمة 8 من كل 10 أشخاص فقراء وفق تقرير سابق له. 

ودفعت الأزمة بالأمم المتحدة تخصيص 8 ملايين دولار في فبراير/ شباط المنصرم لتلبية الاحتياجات الملحّة للفئات الأكثر عرضة للخطر في البلاد.

نفاد التذاكر

وبعد ساعات على طرح تذاكر الفئة الأولى من الحفل الذي سيقام على واجهة العاصمة بيروت البحرية، أكدت وسائل إعلام نفادها بالكامل، علمًا أن أسعار بطاقات الحفل تتراوح بين 60 و180 دولار أميركي، وهو ما يقارب 6 إلى 18 مليون ليرة لبنانية.

ورأى بعض رواد مواقع التواصل أن وجود عدد كبير من المغتربين اللبنانيين، الذين يقصدون بلادهم في عطلة فصل الصيف، كان سببًا أساسيًا في هذا الإقبال الكبير على حفلة لنجم يملك قاعدة شعبية واسعة في لبنان، لا سيما أنه لم يقم بأي نشاط في بيروت منذ 12 سنة، وهو ما يشكل سببًا إضافيًا لهذا الإقبال.

ترحيب رغم الأزمة

ويعيش لبنان أزمته المالية، منذ خريف عام 2019، حين تهاوت العملة المحلية أمام الدولار الأميركي، وفقدت أكثر من 98% من قيمتها، فيما قال صندوق النقد الدولي، يوم أمس، في أول تقييم مالي شامل منذ بداية الانهيار الاقتصادي: إن الأزمة المالية تفاقمت بسبب عدم اتخاذ إجراءات متعلقة بالسياسة والمصالح الخاصة.

وفيما انقسم اللبنانيون حول الظاهرة التي رافقت عملية بيع البطاقات، رأى ناشطون أن ذلك دليل عافية وصحة يتميز بها المواطن لعودة بيروت إلى سابق عهدها، عاصمةً للفن والسياحة، ويساهم في تحريك الأسواق المحلية، في ظل ركود بعض المؤسسات السياحية طوال الفترة الماضية. 

عودة "البهجة"

من جانبها، قالت صحيفة الأهرام المصرية: إن الجهة المنظمة للحفل قد طرحت تذاكر الفئة الأولى عبر موقع الحجز ونفدت جميعها خلال نصف ساعة، مما اضطرهم لزيادة عدد مقاعد هذه الفئة، والتي نفدت أيضًا فور طرحها، وذلك قبل شهر ونصف من موعد إقامة الحفل.

ومن المتوقع طرح الفئات التالية من التذاكر على التوالي، خلال الأيام المقبلة، بعد محاولات لزيادة عدد المقاعد لاستيعاب الإقبال الكبير على الحفل.

وتحت عنوان "عمرو دياب يعيد البهجة للعاصمة اللبنانية" قالت الأهرام: إن اهتمامًا كبيرًا يحظى به الحفل المرتقب، "الذي يعد حدثًا فنيًا ضخمًا سيعيد الحياة الفنية في العاصمة اللبنانية، التي شهدت إلغاء حفلات عدد كبير من الفنانين خلال الفترة الماضية".

وأتى الإعلان عن حفل عمرو دياب، عقب إلغاء حفل فني للنجمة هيفاء وهبي في بيروت، والتي قالت في تغريدة لها وقتها باسم "المكتب الإعلامي": إن إلغاء الحفل جاء لأسباب تتعلق بالشركة المنظّمة والتأخر في إتمام ما يستلزم لإقامة الحفل في موعده.

تابع القراءة
المصادر:
العربي