لا تكتمل الزيارة إلى السينما، أو حتى السهرات المنزلية أمام التلفاز، من دون تناول كمية قد تنقص أو تزيد من الفشار، الذي يصنّفه كثيرون على أنّه وجبة "خفيفة"، لكن هل هو كذلك بالفعل؟ وهل يُعَدّ خيارًا صحيًا حقًا؟
بصورة عامة، يُنظَر إلى الفشار على أنّه خيار جيد للوجبات الخفيفة، فهو عبارة عن حبوب كاملة تحتوي على بعض الفوائد الصحية المحتملة مثل تزويدك ببعض الفيتامينات والمعادن، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري، ناهيك عن مكوّنات أخرى قد تُضيف عناصر غذائية أخرى إلى الطعام، مثل الزيت المستخدم أو أي توابل مضافة.
ويمكن أن تختلف الجودة الغذائية للفشار بشكل كبير اعتمادًا على المكوّنات المستخدمة في صنعه، وقد تجد قيمة غذائية مضافة في الزيوت ومنتجات الألبان وغيرها من الإضافات، مثل الفاكهة المجفّفة أو القرفة، التي تستخدمها للفشار.
ووفقًا لموقع وزارة الزراعة الأميركية (fdc.nal.usda.gov) يحتوي كوب من الفشار غير المملّح والمفرقع بالهواء على: 30 سعرة حرارية، وغرام واحد من الدهون، وميليغرام واحد من الصوديوم، و6.23 غرامًا من الكربوهيدرات، و1.21 غرامًا من الألياف، وغرام واحد من البروتين. وهو خالٍ من الكوليسترول.
ما فوائد الفشار الصحية؟
أفاد موقع "ساينس دايركت" (sciencedirect.com) بأنّ الذرة هي من الحبوب الكاملة، التي تُعتبر مصدرًا مهمًا للفيتامينات والمعادن والألياف الرئيسية. وتحتوي الذرة على وجه الخصوص، على عناصر غذائية مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والفيتامينات "أ" و"ب" و"هـ".
كما أوضح موقع "هارت دوت أورغ" (heart.org) أنّ الذرة تُعتبر مصدرًا للشبع لأنها من الحبوب الكاملة، على عكس الحبوب المكرّرة، التي تم تجريدها من الألياف والمواد الغذائية.
ويحصل مستهلكو الفشار على 12% من مادة البوليفينول، وهي مركبات يمكن أن يكون لها خصائص مضادة للأكسدة.
بالإضافة إلى ذلك، يشير موقع " أم دي بي آي" (mdpi.com) إلى أن تناول الحبوب الكاملة مرتبط بتقليل الالتهاب وتقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية، ومن بينها:
- مرض القلب التاجي.
- السكري.
- ضغط الدم المرتفع.
- بعض أنواع السرطان.
كما أنّه يرتبط أيضًا بمؤشر كتلة الجسم المنخفض (BMI) ودهون البطن الأقل
هل الفشار صحي فعلاً؟
يمكن أن يكون الفشار، في شكله الأساسي صحيًا، لكن يجب الانتباه إلى الكمية التي نتناولها خلال جلسة واحدة.
كما يجب أن نعرف أن الصوديوم الزائد قد يسبب احتباس السوائل، ما يؤدي إلى الانتفاخ.
وعند اختيار نوع معين من الفشار المعبأ، انتبه للزيت المدرج في المكونات. لذا يمكن استخدام زيوت مختلفة عند صنع الفشار، بما في ذلك الزيوت التي تحتوي على الدهون الأحادية غير المشبّعة (MUFAs)، التي تمّ ربطها بتقليل مخاطر المشكلات المتعلقة بالقلب وإدارة الوزن
وتشمل الزيوت التي تحتوي على الدهون الأحادية غير المشبّعة: زيت الزيتون، وزيت الكانولا، وزيت الفول السوداني، وزيت السمسم، وزيت القرطم.
انتبه للتوابل
تُستخدم توابل وإضافات مختلفة للفشار. قد تكون التوابل بسيطة مثل ملح البحر والفلفل الأسود في الفشار المعبأ، بينما قد تشمل المكوّنات الأخرى، الزبدة، والجبن، والسكر، والمحليات الأخرى كالكراميل.
ومع ذلك، إذا كنت تصنع الفشار بنفسك، فيمكنك الإبداع مع إضافات أخرى مثل:
- الفواكه المجفّفة الخالية من المواد الحافظة.
- المكسرات أو البذور.
- التوابل الإيطالية أو توابل شيبوتل.
- الكركم والفلفل الأسود.
- القرفة ومسحوق الكاكاو.
- الخميرة الغذائية.
لكن لا بدّ من الانتباه إلى أنّ استخدام هذه التوابل قد يؤدي إلى زيادة كمية بعض العناصر الغذائية التي تتناولها. على سبيل المثال، يمكن أن تضيف المكسرات أو التوابل إلى محتوى الفشار المضاد للأكسدة. كما يتيح لك صنع الفشار في المنزل، التحكم في كمية الملح التي تضيفها.
