الأحد 3 نوفمبر / November 2024

اختراقات إسرائيلية.. "حزب الله" يزيل خيمة على حدود لبنان الجنوبية

اختراقات إسرائيلية.. "حزب الله" يزيل خيمة على حدود لبنان الجنوبية

شارك القصة

تقرير سابق يتناول المواجهات التي اندلعت على الحدود جنوبي لبنان بين لبنانيين والجيش الإسرائيلي (الصورة: الوكالة الوطنية للإعلام)
تصدى الجيش اللبناني وأهالي مناطق حدودية لجرافات إسرائيلية تقوم بعمليات تجريف عند حدود بلدة ميس الجبل جنوب لبنان.

أزال "حزب الله" اللبناني، الأربعاء، إحدى الخيمتين اللتين نصبهما قبل شهر على الحدود مع إسرائيل، فيما شهدت الحدود توترًا جديدًا حيث تصدى الجيش اللبناني لجرافة إسرائيلية.

وقد أزال الحزب خيمة واحدة كانت قد نصبت داخل الخط الأزرق في جرود بلدة كفر شوبا جنوب لبنان، وأبقى على الخيمة التي نصبت داخل الأراضي اللبنانية شمال الخط الأزرق الذي وضعته الأمم المتحدة.

و"الخط الأزرق"، حدود وضعتها الأمم المتحدة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني عام 2000، إلا أن إسرائيل حاولت أكثر من مرة خرقه، علمًا أنه لم يراعِ الحدود الرسمية بشكل دقيق، مما كرّس حالة من التوتر على جانبيه. ويبلغ طول الحدود الدولية اللبنانية مع إسرائيل 87 كلم.

وفي 21 يونيو/ حزيران الماضي، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، إن قوة من "حزب الله"، "اجتاحت أراضي دولة إسرائيل السيادية، في قطاع جبل دوف (مزارع شبعا المحتلة)، وأقامت موقعًا عسكريًا مسلحًا هناك"، في إشارة للخيمتين.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، الأربعاء، أن "قوة من الجيش اللبناني تصدّت لجرافة إسرائيلية كانت تعمل على تجريف التربة خارج السياج التقني وتحاول خرق الخط الأزرق عند حدود بلدة ميس الجبل جنوب البلاد".

إسرائيل تنتهك الخط الأزرق

وذكرت الوكالة، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي رفعت اليوم (الأربعاء) من وتيرة انتهاكاتها للخط الأزرق في عدد من النقاط المحاذية لبلدات ميس الجبل، حولا، مركبا وهونين، وهو ما لاقى تصديًا من الجيش اللبناني والأهالي".

وقد "منع الجيش اللبناني الجرافة المعادية من إكمال عملها في منطقة كركزان عند الأطراف الشمالية لميس الجبل، مما أجبرها على الانكفاء وسط انتشار لعدد من آليات العدو العسكرية وجنوده"، بحسب الوكالة. 

وفي الأثناء، عمدت جرافة إسرائيلية ثانية في المنطقة الواقعة بين بلدتي مركبا وهونين (جنوب) وبمواكبة قوة عسكرية، إلى القيام بأعمال تجريف خارج السياج التقني"، وفق الوكالة.

لكن "الأهالي احتشدوا ومنعوها من إكمال عملها، فعمد جنود الاحتلال إلى إطلاق 5 طلقات نارية في الهواء لترهيب المواطنين اللبنانيين الذين أجبروا الجرافة الإسرائيلية على العمل في مكان آخر بعيدًا عن السياج"، بحسب المصدر ذاته.

وأوضحت الوكالة أنه ردًّا على عمليات التجريف التي قامت بها القوات الإسرائيلية في المنطقة الواقعة بين بلدة حولا (جنوب لبنان) ومستوطنة المنارة (شمال إسرائيل)، وطالت أشجارًا معمّرة في الأراضي اللبنانية، "قام شبّان من بلدة حولا بزرع 40 غرسة" مكان الأشجار المقتلعة.

اختراقات متكررة

ولا يعد هذا الاختراق الإسرائيلي الأول من نوعه، ففي 30 مايو/ أيار الماضي أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام أن لبنانيين تصدّوا لقوة إسرائيلية كانت تعتزم حفر خندق قرب "بركة النقار" في بلدة "كفر شوبا" على الحدود جنوبي البلاد.

كما سُجل توتر بين الجيش اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي حيث اتخذ عناصر الجيش اللبناني مواقع قتالية في مواجهة عناصر الاحتلال، ما استدعى تدخل اليونيفيل الذي عمل على لجم الوضع.

وجاءت حادثة كفرشوبا بعد أيام على إعلان الجيش الإسرائيلي إسقاط مسيرة قادمة من لبنان اخترقت الحدود.

وفي يونيو/ حزيران الماضي اندلعت مواجهات بين متظاهرين لبنانيين في كفر شوبا والجيش الإسرائيلي بعد تجريف أراضٍ للبنانيين أمام نقطة كفرشوبا، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز على المتظاهرين ما دفع الجيش اللبناني إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

وتخرق إسرائيل مجال لبنان الجوي ومياهه الإقليمية بشكل شبه يومي. ويطالب لبنان الأمم المتحدة بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات، ولا سيما قصفها الأراضي السورية عبر أجواء البلاد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close