زيلينسكي يزور بلغاريا.. الكرملين: كييف تحاول جر دول أخرى إلى الصراع
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إلى صوفيا في زيارة رسمية، تستغرق يومًا واحدًا، تهدف خصوصًا إلى بحث انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي، وتسليمها أسلحة، حيث إن بلغاريا تعد منتجة كبرى للذخائر.
فيما سارع الكرملين إلى انتقاد الزيارة، معتبرًا أن زيلينسكي يحاول "جرّ" دول أخرى إلى الصراع بين كييف وموسكو.
وقال الرئيس الأوكراني في رسالة على تيليغرام: "سأجري محادثات معمقة مع رئيس الوزراء نيكولاي دينكوف، وسألتقي الرئيس رومن راديف ومسؤولين من الحكومة والبرلمان وسياسيين وصحافيين".
وبين المواضيع المدرجة على برنامج العمل "دعم الدفاع (الأوكراني) وانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي وقمة حلف الأطلسي والضمانات الأمنية"، حسب وكالة فرانس برس.
وفي بيان مقتضب، أعلنت الحكومة الجديدة التي تبدي دعمًا واضحًا لكييف عن وصول الرئيس الأوكراني.
وسيتم توقيع "بيان مشترك" لدعم انضمام كييف إلى الأطلسي قبل قمة فيلينيوس المقررة في 11 و12 يوليو/ تموز.
وتأتي زيارة زيلينسكي بعد شهر على تولي حكومة ليبرالية مهامها، وقد قررت تغيير نهجها بعد سلسلة حكومات انتقالية كانت معارضة لإرسال أي مساعدة عسكرية إلى كييف.
"كييف توسّع الصراع"
في المقابل، انتقد الكرملين الخميس زيارة الرئيس الأوكراني إلى بلغاريا، معتبرًا أن فولوديمير زيلينسكي يحاول "جرّ" دول أخرى إلى الصراع بين كييف وموسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن "نظام كييف يفعل كل ما هو ممكن لجرّ أكبر عدد ممكن من الدول إلى الصراع بشكل شبه مباشر".
وأضاف: "غرقت دول عديدة بالفعل في هذا النزاع، بشكل مباشر أو غير مباشر. سيُناقش هذا الموضوع مع البلغار".
تأخير الهجوم المضاد
على الصعيد العسكري، اعتبر زيلينسكي الأربعاء أن بطء تسليم الأسلحة أدى إلى تأخير الهجوم المضاد الذي تشنه كييف، وأتاح لموسكو تعزيز دفاعاتها في المناطق المحتلة، خصوصًا عبر الألغام.
وفي الأسبوع الماضي، قال زيلينسكي: إن الهجوم المضاد "أبطأ مما نرغب"، من دون أن يخوض في تفاصيل محددة، لكنه أكد أنه تم إحراز تقدم "في جميع الاتجاهات".
وأشار زيلينسكي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحاول تعزيز سلطته بعد تمرد قصير الأمد من قبل مرتزقة مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة بقيادة يفغيني بريغوجين في 24 يونيو/ حزيران.
وبلغاريا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، لكنها تاريخيًا وثقافيًا مقربة من موسكو، منقسمة جدًا حول هذا الموضوع.
وتعمل مصانع الأسلحة بكثافة منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا. والسنة الماضية، بلغت صادرات الصناعات العسكرية البلغارية حوالي أربعة مليارات يورو بحسب التقديرات أي ما يزيد بثلاثة أضعاف عن الرقم القياسي السابق في 2017.