ذهب وشعر مستعار.. علامَ عثر المحققون داخل منزل يفغيني بريغوجين؟
نشرت وسائل إعلام روسية صورًا لعملية التفتيش في منزل رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين في سان بطرسبورغ أثناء محاولة التمرد التي وقعت أواخر الشهر المنصرم، وانتهت بوساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو.
وتظهر الصور التي التقطتها قوات الأمن ونشرت فجأةً في العديد من وسائل الإعلام الرسمية والخاصة الروسية، منزلًا واسعًا وفاخرًا، ومروحية مركونة في حديقته.
أموال وذهب في بيت بريغوجين
واكتشف المحققون في أثناء التفتيش رزمًا من الدولارات والروبل وسبائك ذهب وأسلحة عديدة، بالإضافة إلى عدد من جوازات السفر بأسماء مختلفة وخزانة تحتوي على شعر مستعار، بحسب ما أظهرت الصور المنشورة.
وأشار موقع فونتانكا (Fontanka) ومقره في سان بطرسبورغ، إلى أنه عثر على صورة "لرؤوس مقطوعة" في منزل بريغوجين، وسط اتهامات متواصلة لمرتزقته بارتكاب انتهاكات.
ونشر الموقع أيضًا، صورةً تظهر مطرقةً ضخمةً موجودة في غرفة في منزل بريغوجين كتب على رأسها المعدني "في حالة إجراء مفاوضات مهمة".
و"المطرقة"، هي أحد رموز مجموعة فاغنر التي تفتخر باستخدامها لقتل أو تعذيب أعدائها بوحشية.
وهز تمرد فاغنر في 24 من الشهر الفائت السلطة الروسية في خضم النزاع في أوكرانيا المتواصل منذ 24 فبراير/ شباط 2022، وكان لقوات فاغنر رأس الحربة في بعض المحاور.
فعلى مدى ساعات، احتل مقاتلون من فاغنر المقر العام للجيش الروسي في روستوف في جنوب غرب روسيا وتقدموا مئات الكيلومترات باتجاه موسكو.
بريغوجين "طليق" في روسيا
وانتهى التمرد مساء 24 يونيو/ حزيران الماضي، مع اتفاق ينص على انتقال بريغوجين إلى بيلاروسيا، لكن مكان وجود هذا الأخير ظل مجهولًا. ولم يدل بأي تصريحات علنية منذ 26 من الشهر المذكور.
لكن مع ذلك، فقد أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، اليوم الخميس، أنّ يفغيني بريغوجين لا يزال في روسيا رغم الاتفاق المبرم مع الكرملين لانتقاله إلى بيلاروسيا بعد تمرده الشهر الماضي.
وقال لوكاشنكو: "أعلم بشكل أكيد أنه طليق"، موضحًا أنه أجرى "أمس" مكالمة هاتفية مع بريغوجين الذي أكد له أنه سيواصل "العمل من أجل روسيا".
وكان لوكاشنكو أعلن في 27 يونيو/ حزيران الماضي، أنّ يفغيني بريغوجين وصل الى بيلاروسيا وأنّه شخصيًا أقنع بوتين بعدم قتله.
من جهته أكد الكرملين أنه "لا يتابع" تحركات قائد فاغنر بعد أسبوعين تقريبًا على تمرده.
ومنذ التمرد، قدّمت وسائل إعلام رسمية روسية بريغوجين، على أنه رجل أعمال جشع فقد عقله بعد أن جنى ثروة بفضل العقود المربحة التي وقّعها لسنوات مع الدولة.
ولم يُعلَن عن أي عقوبة بحق المتمردين، ولكن يبقى مستقبل شركات بريغوجين وإمبراطوريته، ومحاولات تأثيره في كل من روسيا والخارج، لا سيما في إفريقيا، غامضًا.