أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، تراجع عدد النازحين في اليمن إلى النصف خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 2023، مقارنة بالفترة المماثلة من 2022.
وأوضح تقرير للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، بأنه منذ 1 يناير/ كانون الثاني حتى 1 يوليو/ تموز 2023 رصد نزوح 3 آلاف و482 أسرة في اليمن.
نزوح كبير
وأضاف التقرير أن "هذه الأسر النازحة يبلغ عدد أفرادها 20 ألفًا و892 شخصًا، تعرضوا للنزوح مرة واحدة على الأقل".
وأودت الحرب في اليمن المستمرة منذ 9 سنوات، بحياة مئات الآلاف من الأشخاص بشكل مباشر وغير مباشر وتركت ثلثي سكان اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، يعيشون على المساعدات.
ولفت التقرير إلى أن "أبرز المحافظات التي شهدت النزوح هي تعز (جنوب غرب)، ومأرب (وسط)، إضافة إلى الحديدة (غرب)".
هل يمكن اعتبار ملفات #اليمن و #سوريا و #لبنان مرآة للاتفاق بين #السعودية و #إيران، ونجاح أو فشل هذا الاتفاق مرتبط بها؟ #للخبر_بقية pic.twitter.com/WyyLkiYmoo
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 18, 2023
ويشكل الرقم الجديد تراجعًا إلى النصف في عدد النازحين خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة المماثلة من السنة الماضية، التي أعلنت فيها المنظمة الدولية للهجرة نزوح 42 ألف فرد.
ويشهد اليمن منذ أشهر تهدئة من الحرب التي بدأت بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
آمال جديدة في اليمن
وتصاعدت الآمال بين اليمنيين بإحلال السلام منذ أن وقَّعت السعودية وإيران بوساطة الصين في 10 مارس/ آذار الماضي، اتفاقًا استأنفتا بموجبه علاقتهما الدبلوماسية، ما أنهى قطيعة استمرت 7 سنوات.
ونهاية الشهر المنصرم طرحت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا مقترحًا لفتح 5 طرق في محافظة تعز جنوب غربي البلاد، ظلت مغلقة منذ نحو 8 سنوات، مع استمرار جهود شعبية للوصول لاتفاق ينهي معاناة سكان المحافظة المحاصرة.
وتكبر مأساة النازحين وخاصة في الشتاء حيث يجمعون الحطب لطهي الطعام، ويخشون من أن تضرب السيول خيامهم.
كما يعاني كبار السن والأطفال في مخيمات النزوح خلال مواجهة تقلبات الطقس، في وقت تبحث فيه السلطات مع الشركاء في العمل الإغاثي والإنساني سبل التدخلات الإنسانية لتوفير احتياجات النازحين.
وحتى نهاية 2021، أسفرت حرب اليمن عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة.
كما كبدت اقتصاد اليمن خسائر بـ126 مليار دولار في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
