جمع لقاء، مساء الثلاثاء، بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وكبير المفاوضين في جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، في مقر السفارة الإيرانية في العاصمة العمانية مسقط.
وجرى خلال الاجتماع، تناول تطورات الأوضاع السياسية الأخيرة في اليمن.
والثلاثاء، وصل عبد اللهيان على رأس وفد إلى مسقط، المحطة الثانية من جولته بالخليج العربي التي بدأها الثلاثاء بزيارة قطر، "في إطار مواصلة التطوير الشامل للعلاقات مع دول الجوار"، وفق تصريح سابق للوزير الإيراني.
وذكرت قناة "المسيرة" الفضائية الناطقة باسم الحوثيين في خبر مقتضب، الأربعاء، أن "كبير المفاوضين بالجماعة محمد عبد السلام التقى بوزير الخارجية الإيراني في مقر السفارة الإيرانية بالعاصمة العمانية مسقط"، من دون مزيد من التفاصيل.
تطورات الأوضاع في اليمن
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أن "عبد اللهيان استقبل عبد السلام، في مقر السفارة الإيرانية في مسقط مساء الثلاثاء، وعقد معه جولة من المباحثات". وأضافت الوكالة أن "المباحثات تناولت تطورات الأوضاع في اليمن"، من دون تفاصيل.
وتتكثف منذ أشهر مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام.
هل يمكن اعتبار ملفات #اليمن و #سوريا و #لبنان مرآة للاتفاق بين #السعودية و #إيران، ونجاح أو فشل هذا الاتفاق مرتبط بها؟ #للخبر_بقية pic.twitter.com/WyyLkiYmoo
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 18, 2023
وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في 10 مارس/ آذار الماضي، اتفاقًا لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين البلدين الأكثر تأثيرًا بمآلات الأزمة اليمنية.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أعادت إيران فتح سفارتها في الرياض وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان زيارة إلى طهران السبت، التقى خلالها نظيره الإيراني والرئيس إبراهيم رئيسي.
وزار وفد سعودي صنعاء في أبريل/ نيسان لإجراء مباحثات مع الحوثيين في وقت جرت عملية تبادل سجناء كبرى شملت نحو 900 أسير.
وانتهت اجتماعات صنعاء بدون التوصل إلى هدنة جديدة، رغم أن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر قال لوكالة "فرانس برس" إنه يعتقد أن جميع أطراف الحرب "جديون" بشأن الرغبة في السلام.