السبت 5 أكتوبر / October 2024

عتاب صيني على واشنطن.. يلين تدعو من بكين إلى "الحوار المباشر"

عتاب صيني على واشنطن.. يلين تدعو من بكين إلى "الحوار المباشر"

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن تدهور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة (الصورة: رويترز)
تدعو وزيرة الخزانة الأميركية من بكين إلى التنافس بنزاهة والتواصل لتجنب سوء التفاهم، فيما تأسفت الصين على "الحوادث غير المتوقعة" التي أضرت بالعلاقات.

أعرب نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ عن أسف بلاده "للحوادث غير المتوقعة"، التي أضرت بالعلاقات مع الولايات المتحدة.

جاء ذلك، خلال لقائه وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بكين اليوم السبت، حيث صرّح ليفينغ: "للأسف، بسبب بعض الحوادث غير المتوقعة مثل ذلك المتعلق بالمنطاد، كان هناك بعض المشاكل في تنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين" في قمة العام الماضي.

ويشير هي ليفينغ إلى حادث المنطاد الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة قبالة ساحلها الشرقي في فبراير/ شباط المنصرم، والذي تعتقد واشنطن أنه كان يستخدم لأغراض التجسس على الولايات المتحدة.

أميركا تدعو إلى "الحوار المباشر"

بدورها، أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في اليوم الثاني من زيارتها إلى بكين أن الولايات المتحدة والصين يجب أن تتحاورا "بشكل مباشر" إذا كانت لديهما مخاوف بشأن ممارسات اقتصادية، وأن تتعاونا في مكافحة التغير المناخي.

كما تطرقت يلين عقب اللقاء الذي جمعها بليفنغ، إلى أن المستوى القياسي الذي سجلته التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والصين عام 2022، على الرغم من التوترات في الآونة الأخيرة، أظهر أن هناك "فرصة كبيرة أمام شركاتنا للتعاون في التجارة والاستثمار".

في المقابل، شدّدت وزيرة الخزانة الأميركية على أن الولايات المتحدة ستواصل التعبير مباشرة عن مخاوفها إزاء ممارسات اقتصادية معينة، وستتخذ إجراءات محددة لحماية أمنها القومي.

وعلى الرغم من الحديث عن فك الارتباط الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين، تظهر بيانات حديثة وجود علاقة تجارية قوية في جوهرها، إذ سجلت التجارة الثنائية مستوى قياسيًا بلغ 690 مليار دولار العام الماضي.

لقاء وزيرة الخزانة الأميركية مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ في بكين - رويترز
لقاء وزيرة الخزانة الأميركية مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ في بكين - رويترز

تراجع العلاقات الأميركية الصينية

يذكر أن زيارة يلين التي تواصل اجتماعاتها مع كبار المسؤولين الصينيين، تأتي بعد أسابيع من زيارة وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن إلى بكين، ما يجسّد رغبة إدارة جو بايدن في إعادة الاتّصال مع بكين.

في هذا الإطار، حثت يلين على عدم سماح بكين لأي خلافات "بأن تؤدي إلى سوء تفاهم، لا سيما فيما يتعلق بقلة الاتصالات، وهو ما يمكن أن يؤدي دون داع إلى تدهور علاقتنا الاقتصادية والمالية الثنائية".

فقد سجلت العلاقات الأميركية الصينية تراجعًا إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، وينقسم الجانبان بشدّة في قضايا عدّة، يتصدّرها التقارب بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة.

والشهر الفائت، دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى إجراء حوار بين الولايات المتحدة والصين، وقال إنه ضروري لتجنب الحسابات الخاطئة التي قد تؤدي إلى تفاقم النزاع بين البلدين.

أما دعوة أوستن، فكانت بعد رفض بكين دعوة أميركية لعقد اجتماع رسمي بين وزيري دفاع البلدين.

وأمس الجمعة، سعت يلين إلى التهدئة خلال اجتماع مع رئيس الوزراء لي تشيانغ، مؤكدة على أهمية التواصل المباشر بين بكين وواشنطن بشأن المواضيع الاقتصادية والمالية وتضافر جهودهما أيضًا بشأن التحديات العالمية مثل الديون.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close